حزام عسكري يصل إيران بلبنان؟

نقلت محطة (بي بي سي) البريطانية تصريا لرئيس هيئة الأركان المشتركة في القوات المسلحة الأردنية الفريق الركن محمود فريحات حذر فيها من تقدّم فصائل الحشد الشعبي العراقي في اتجاه مدينة تلعفر في العراق، كما أشار فريحات إلى أن استمرار تقدم هذه الفصائل في اتجاه الحدود السورية، يتيح إقامة حزام بريّ يصل إيران بلبنان.

إقرأ أيضا: الحشد الشعبي العراقي سيتحول إلى «حرس ثوري»

وشدد فريحات في حديثه أن “الأردن، وبمساعدة غربية، درّب قوات معارضة سورية لشنّ هجمات تستهدف تنظيم “داعش”  الارهابي في المنطقة الشرقية من الحدود السورية، ونفى أن يكون هدف تدريب هذه القوات التي تعرف باسم “جيش العشائر” مهاجمة الجيش السوري.

والحشد الشعبيّ، بحسب (ويكيبيديا) الموسوعة الشعبية، عبارة عن قوات نظامية عراقية، وجزء من القوات المسلحة العراقية، مؤلفة من حوالي 67 فصيلاً، تشكلت بعد فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها السيد علي السيستاني في النجف الأشرف، وذلك بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” على مساحات واسعة في عدد من المحافظات شمال بغداد، وقد أقر قانون هيئة الحشد الشعبي بعد تصويت مجلس النواب العراقي بأغلبية الأصوات لصالح القانون في 26 تشرين الاول 2016.

وقد قام المرجع السيستاني بإصدار توجيهات دينية تنظم علاقة وتعامل الحشد الشعبي مع أهالي المناطق المحررة من تنظيم داعش بالعراق، وتتضمن التوجيهات 200 نقطة، تضمنت حث منتسبي الحشد الشعبي على التعامل بالأخلاق الإسلامية وعدم التعرّض للناس أو أهالي المنتمين لداعش بأي أذى أو اضطهاد، وعدم إيذاء الكبار بالسن والأطفال والنساء وعدم قطع أي شجرة إلا أن يضطروا إلى قطعها وكذلك معاملة غير المسلمين معاملة حسنة وعدم المساس بهم.

إقرأ أيضا: لماذا وافقت إيران على عدم دخول «الحشد الشعبي» إلى مدينة الموصل؟

وبحسب تقرير لوكالة (رويترز)  نشر مؤخرا، يتخوف المراقبون من ان يتحول الحشد إلى نموذج شبيه بالحرس الثوري الايراني، ويبدي مسؤولون إيرانيون رفضهم تحويل دولة العراق إلى دولة تابعة لها، كما عبروا عن عجزهم عن إدارة دولة كالعراق.

وتشارك فصائل الحشد الشعبي في المعارك الدائرة في سوريا، وقد ظهر فيديو لفصائل عراقية وهي تسير بسيارات تصدح بأناشيد حسينية أمام جموع من النازحين السوريين في مدينة حلب الشرقية. وتساهم الميليشيات الشيعية من العراق ولبنان بالتغيير الديموغرافي في سوريا، وتتهم بعض الجهات الدولية النظام السوري بإستبدال السكان الاصليين بأخرين شيعة من العراق ولبنان في حلب وحمص وريف دمشق. وسيؤدي التحول الديموغرافي في سوريا والعراق إلى المزيد من الحروب وتعميق الشرخ الطائفي بين السنة والشيعة، على حد زعم تقرير الوكالة.

السابق
الحريري يتخلى عن عبد المنعم يوسف في أولى جلسات الحكومة
التالي
البنتاغون: البغدادي لم يمت!