النائب ماروني لـ«جنوبية»: هنالك أمور نلتقي فيها مع حزب الله

ثمة حوار انطلق بين حزب الله وحزب الكتائب مؤخرا في سبيل التواصل وفتح علاقات جديدة، وذلك عبر لجنة مشتركة شكلها الطرفان.

لم تكن العلاقات بين حزب الله وحزب الكتائب جيّدة يوما ما، كما أنها لم تصل الى حدّ القطيعة الكاملة والعداء، رغم الاصطفافات السياسية المتقابلة بين الحزبين. وكان الرئيس السابق أمين الجميّل قد زار الجنوب اللبناني منذ أكثر من سنتين تقريبا برعاية وتسهيل من حزب الله.

اقرأ أيضاً: النائب دوري شمعون لـ«جنوبية»: لم يعد يوجد شيء اسمه 14 آذار

منذ سنة تقريبا، انطلق الحوار بين الحزب والكتائب، حيث ابتدأت على مستوى الكتل النيابية فكان الطرف الاول عن كتلة الكتائب النائب إيلي ماروني، والطرف الثاني النائب علي فياض عن كتلة الوفاء للمقاومة.

واليوم، أعيد استكمال ملف الحوار بعد أن هدأت المناكفات السياسية، ورست الأمور على انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة العهد الأولى بالسرعة المطلوبة، رغم خروج الكتائب منها واعتبار انها حكومة “حزب الله” من خلال مشاركة 17 وزيرا من الخط السياسي المتوافق مع معسكر الحزب.

وكانت جلسات الحوار الثنائية، تعقد ولاتزال بسرية حيث ان مفردات هذا الحوار غير معلومة، وفيها من التشابك ما يثير التساؤل.

والتساؤل القائم هو كيف يمكن لحزب الكتائب ان يلتقي مع حزب الله ويخاصم ميشال عون الزعيم الماروني الذي اصبح رئيسا للجمهورية، بل ويمتنع عن التصويت له، علما ان حزب الله هو الذي اوصل الرئيس عون الى سدة الرئاسة؟
وكيف يمكن لحزب الكتائب ان يُخاصم القوات باعتبارها قد سحبت منه بساط الحقائب الوزارية المهمة ووضعتها تحت جناحها، منها منصب نائب رئيس الحكومة ووزارة الصحة العامة التي تخَاصَم من أجلها الحلفاء؟ في حين انه عُرض على حزب الكتائب حقيبة وزير دولة في اللحظات الأخيرة لإعلان الحكومة، فاعتبر الحزب الماروني العريق ذلك إهانة له ورفضها.

من جهته، أشار الوزير محمد فنيش، في الاعلام، الى أن هناك تواصلاً ما بين الفريقين من أجل ترتيب هذا الحوار مجدداً، ووضعه في الإطار الرسمي. كذلك يلفت فياض إلى أن التواصل قائم، وبانتظار تحديد موعد رسمي لعقد هذه الجلسة، لافتاً إلى أنه حوار متقطع، ويشير إلى أنه خلال الأيام المقبلة قد تتضح الصورة أكثر حول هذا الحوار وماهيته وجملة الأمور التي قد يتطرّق إليها.

محمد فنيش

وفي اتصال مع النائب إيلي ماروني، عضو كتلة حزب الكتائب في مجلس النواب، للاطلاع على مفردات الحوار والمآل الذي وصل إليه بعد سنة من انطلاقته؟ قال لـ”جنوبية”: “أولا حزب الكتائب يمتلك قناعة ان الحوار هو وسيلة التواصل، ويجب ان يستمر ولكونه يقرّب وجهات النظر. من هنا كان القرار بالحوار. وهناك أمورنلتقي عليها وحولها مع حزب الله، وثمة أمور نختلف حولها. أولها: الفراغ والتعطيل خلال المرحلة السابقة. ثانيها: الإستراتيجية الدفاعية وثالثا: المشاركة بالحرب في سوريا. وكلها موضوعات لم نصل فيها الى نتيجة.

النائب ايلي ماروني

إذن، “لقد إلتقينا على استمرار الحوار لتذليل الحوار وللتقارب. وكان هناك تنسيق وتشاور بخصوص قانون الإنتخابات النيابية، ومحاربة الفساد. وكوننا نلتقي على بعض النقاط الداخلية، فان هذا الحوار قد توقف منذ فترة بسبب انتفاء جزئيتين من هذه المفردات”.

اقرأ أيضاً: خيرالله لـ«جنوبية»: روسيا وايران من يقرر وظيفة وانسحاب حزب الله من سوريا

وتابع ماروني: “على هامش طاولة الحوار التي اقامها الرئيس نبيه بريّ في عين التينة، كنا نلتقي مع كل من رئيس كتلة الوفاء للمقاومة الحاج محمد رعد والنائب علي فياض، وكنتُ أنا أمثّل حزب الكتائب إضافة الى رئيس الحزب النائب سامي الجميّل”.

السابق
معلومات لـ«جنوبية»: من أردى زعيتر عنصر من الأمن العام
التالي
طرابلس الأجمل ميلاداً: الحضارة هويتنا والإرهاب صنعتكم!