اكتشاف «خليّة ارهابية» في طرابلس أنقذ لبنان من كارثة في الأعياد

إنجاز أمني جديد يضاف إلى سجل الجيش اللبناني، إذ استطاعت القوى الأمنية إنقاذ لبنان مخطط إرهابي خطير، بتَمكّنها أمس من إلقاء القبض على خلية ارهابية مؤلّفة من ثلاثة اشخاص في منطقة التبانة في طرابلس، وضبطت بحوزتهم حزاماً ناسفاً وسلاحاً كاتماً للصوت وكمية من الأسلحة والذخائر.

انجازات امنية كبيرة حققها الجيش اللبناني  والاجهزة الامنية في كل المناطق اللبنانية خلال عام 2016،  الذي اختتم مع  انجاز أمني  للجيش اللبناني أمس في إشارة اكيدة الى جهوزية الجيش الدائمة، لكنه في المقابل يعطي إشارة دقيقة الى انّ المجموعات الارهابية ما زالت تكمن للبنان واللبنانيين، بما يوجب إيلاء الوضع أقصى درجات الحذر والعناية والانتباه، على حدّ ما ينصح به أكثر من مرجع أمني وعسكري.

وبحسب رواية “السفير” أنه منذ حوالي أسبوع  تم توقيف أحد الانتحاريين الإرهابيين الذي كان يزعم إرتكاب عمل إجرامي يستهدف المحتفلين بالعيد.

وبحسب مصدر  «السفير»  أنه بعد عملية رصد  وتعقب لحظوي، حصلت مديرية  المخابرات في قيادة الجيش معطيات على درجة عالية من الدقة والخطورة، تفيد بأن خلايا إرهابية مركزها عاصمة الشمال طرابلس، تتلقى التعليمات من الارهابي  الفار الى مخيم عين الحلوة شادي المولوي، وتخطط لتنفيذ اعمال إرهابية في الداخل اللبناني.”

إقرأ ايضًا: ما هي الأماكن التي ستُستهدفها الخليّة الارهابية التي ضُبطت؟

وفي المزيد من المعلومات، وبحسب المصدر فإنه عند الساعة الحادية عشرة من ليل الخميس – الجمعة قوة من وحدات النخبة في مديرية المخابرات فرضت طوقا أمنيا، بمؤازرة من الوحدات العسكرية المنتشرة في طرابلس على امكنة عدة في التوقيت نفسه، وتمكنت من توقيف خلية إرهابية مؤلفة من ثلاثة أشخاص تم اقتيادهم الى وزارة الدفاع في اليرزة،ومن خلال التحقيقات واعترافات هؤلاء تم توسيع دائرة المداهمات والملاحقة، وعلى إثرها أوقفت خلية ارهابية ثانية مؤلفة من شخصان، لتصبح بذلك حصيلة الموقوفين 5إرهابيين مرشحة للازدياد. وقد عرفت أسماء الموقوفين وهم  اللبنانيون: (ر.م)، (ع.ص)، (ب.ص)، (أ.ص) والفلسطيني (و.أ) .

fad
أما المضبوطات «فهي كناية عن حزام ناسف جاهز للاستخدام مزوّد بمواد متفجرة قادرة على قتل وإصابة عدد كبير في حال تمكّن الإرهابي الانغماسي من التسلل وسط حشد ما، إضافة الى أسلحة مزودة بكواتم للصوت وقذائف صاروخية مع مقذوفاتها وكمية كبيرة من الاسلحة والذخائر؛ وبناء على الاعترافات الأولية، فإن الخلية الإرهابية كانت تخطط لعمل إرهابي ثلاثي يبدأ برمي قذائف صاروخية وقنابل يدوية ويعقبها إطلاق نار كثيف.. وفي مرحلة أخيرة عند التجمع لإسعاف الجرحى ونقل الضحايا، يعمد الإرهابي الانتحاري إلى تفجير نفسه وسط المحتشدين».

وعن الأماكن التي كانت ستُستهدف، يتحفّظ المصدر عن ذكر المعطيات التي تجمعت لدى مديرية المخابرات، الا انه أشار إلى أنها كانت ستستهدف اماكن الاحتفالات.

والجدير ذكره ، انه قد سبق لمديرية المخابرات في الجيش اللبناني، قامت بضبط مخزن اسلحة في مدينة طرابلس – شارع ابوسمرا، وتوقيف صاحبه ويدعى أ.ز، الذي يملك محلات ألمنيوم، بجانب روضة الزيتون.
من جهة  ثانية، وصف المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الوضع الأمني في لبنان بالمستقر لكنه لم يستبعد حدوث عمل إرهابي، مشيراً إلى أن معظم الموقوفين في لبنان يتلقون أوامرهم من الخارج، وتحديداً من الرقة.

وفي مقابلة أكد إبراهيم  أن الوضع الأمني مستقر وتحت السيطرة، ووصف الوضع الامني في لبنان بأن  قياساً إلى المحيط مقبول ونسبة الاستقرار إلى ازدياد ونتجه لتثبيت الاستقرار في البلد نتيجة تراكم الخبرات والتنسيق بين الأجهزة الأمنية، لا سيما أن وزير الداخلية نهاد المشنوق قال إنه لا يجب أن يتجرع السم جهاز واحد وهو يعني الجيش اللبناني، وفي حال توزع هذا السمّ لن يبقى قاتلٌ، والتنسيق لا يتعارض مع التنافس علماً أن التنافس إيجابي وقائم بين الأجهزة الأمنية، وفي حال كانت هناك إرادة لإلغاء التنافس عندها تتراجع الإنتاجية.

أسلحة ارهاب أسلحة

وأضاف إبراهيم  نحن تحت الخطر بشكلٍ دائم ومستمر ولبنان ليس بمنأى عن هذا الخطر، ولكننا نطمئن اللبنانيين أننا نعمل ونقوم بواجباتنا، ويومياً هناك توقيفات والجيش يقوم بعمل عسكري جبّار سواء في عرسال أو في عين الحلوة وهذا الأمر يدعو للإطمئنان. هذا ما يجعل لبنان قادراً على احتواء الإرهاب ولكن هذا لا يعني أنه لن يحدث عمل إرهابي فهذا يمكن أن يحدث في أي لحظة ولكن بشكل عام الوضع في لبنان تحت السيطرة.

إقرأ ايضًا: خلية إرهابية جديدة في طرابلس ومخاوف من خلايا نائمة

وأشار أن  كل الإرهابيين الذين تمّ إلقاء القبض عليهم هم على تنسيق مع قادتهم في الخارج، فالعقول المدبّرة والأوامر تأتيهم من خارج لبنان وتحديداً من الرقة السورية. وأن هؤلاء الإرهابيون لا يعرفون بعضهم البعض وهذا يصعّب عمل الأجهزة الأمنية عدا عن أن العمليات تدار من الخارج، ولا سيما من الرقة.

ولكن مفهوم الذئاب الشاردة أو المنفردة موجود في لبنان دون أن يعني ذلك أنه يمكن لمن يريد تنفيذ عملية أو تفجير نفسه أن يفعل ذلك لأن هناك أموراً لوجستية ضرورية والأمر ليس بهذه السهولة. وإن أي شخص ألقينا القبض عليه في لبنان من المؤكد أن له علاقة بالخارج.

ولفت إلى أنه  ألقينا القبض على إرهابي خطر ولا يزال قيد التحقيق ولن نعلن عن التفاصيل للرأي العام إلاّ بعد أن ننتهي من التحقيق ونراجع القضاء.

خلية طرابلس اسلحة

السابق
انتبه الركّاب فأنقذوا أنفسهم من«الطيّار» السكران!
التالي
زيارة الرئيس عون إلى السعودية تحدّدت…