نهاية بنيامين نتنياهو

في مقال للكاتب اللبناني حسين عبد الحسين بعنوان “اسرائيل تغرق” لموقع “المدن” اللبناني، يتحدث فيه عن فترة الربيع العربي التي كان يقاس خلالها الفترة التي امضاها الرؤوساء العرب، فالرئيس الليبي معمر القذافي عايش ثمانية رؤساء لأميركا، أما حافظ الاسد رئيس سوريا فعاصر سبعة رؤساء والرئيس المصري حسني مبارك عاصر خمسة رؤساء اميركيين.

ويشير عبدالحسين إلى ان رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو تعد فترة حكمه الأطول بعد مؤسسة الدولة الاسرائيلية دايفيد بن غوريون، ولكن في حال إستمر نتيناهو إلى نهاية فترة ولايته فسيكون صاحب أطول فترة حكم للدولة الاسرائيلية، ولكن رغم طول ولاية نتنياهو إلى انها تشير إلى الضعف الذي بدأ ينخر الداخل الاسرائيلي، ويشبه ضعف الجسد الاسرائيلي ما يحصل في اغلب الدول الديمقراطية من بينها الولايات المتحدة الاميركية والدول الاوروبية.

يقول عبد الحسين ان الضعف هذا سمح للشعبوية بالصعود ومخاطبة الناس بلغة تحريضية من أجل الوصول إلى سدة الحكم. بحيث ان الخطاب التحريضي في الدول المصنفة ديمقراطياً أصبح مشابه للدول الديكتاتورية كالتي يسمعها العالم في روسيا وسوريا ومصر.

ويضيف الكاتب ان النموذج الصاعد للخطاب الشعبوي التحريضي مازال في بدايات عمره ولم يلقى صدى قوي في الدول التي اعتادت على الحياة الديمقراطية حتى الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب فإن شعبيته مازالات مترنحة.

وبحسب عبدالحسين فإن الحكام يسعون لإخفاء شعبويتهم بالمزيد من التحريض، تماماً كما حاول الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب القيام به حين اعلن عن استعداده لإنشاء قاعدة بأسماء المسلمين الاميركيين.

إقرأ أيضاً: هل فعلاً قال العريفي يا ناراً كوني برداً وسلاماً على اسرائيل؟

وكذلك الامر في اسرائيل إذ يسعى نتنياهو إلى التحريض بإمعانه في إقامة المزيد من المستوطنات في الاراضي الفلسطينية، وتعهده في بناء المزيد من المستوطنات، وهو ما ياتي على اسرائيل بالسلبيات، وقد بدا الامر جلياً في قرار 2334 الذي اكد وجود اعداء كثر لإسرائيل،

ويضيف الكاتب ان ترامب كما نتنياهو يعيشان على الغضب، وبدل من سعي نتنياهو للسلام يخوض حرباً ضد المجتمع الدولي، والاستعانة بحجج غير منطقية كقوله ان اعاقة اقامة المستوطنات يعرقل السلام، كذلك وبحسب الكاتب فإن نتنياهو يعيش في عالم من الوهم، ويسعى لإثبات ملكية اسرائيل على الجولان المحتل.

إقرأ أيضاً: طبول الحرب تُقرع بين إسرائيل و«حزب الله»

ويقول عبدالحسين ان صحيفة النيويورك تايمز لم تدين القرار كذلك الامر مع واشنطن بوست التي ادانته بخجل وعادت فإنتقدت اسرائيل في المقال نفسها، حتى اعتى محبي اسرائيل انقلبوا ضدها.

ويختم الكاتب ان اسرائيل خسرت نصف اميركا عندما خسرت الديمقراطيين، كذلك الامر فإن المجتمع الدولي يعرف ان العودة للنصوص الدينية لإثبات احقية ملكية الارض اصبح امراً معيباً، ويضيف إن الرواية الاسرائيلية بدأت تتهاوى، ويستخدمها نتنياهو للحفاظ فقط على منصبه.

السابق
آمال معلقة على الحكومة ولقاء الحريري – نصرالله لم يعد مستبعدا
التالي
هآرتس: نشوء تحالف عسكري جديد بين روسيا وايران وتركيا