النائب دوري شمعون لـ«جنوبية»: لم يعد يوجد شيء اسمه 14 آذار

بدأ العهد الجديد لجمهورية ميشال عون لتبدأ حقبة جديدة على انقاض "انتفاضة الاستقلال" و "ثورة الأرز".

بعد جلوس العماد ميشال عون على كرسي بعبدا بموافقة قطبي قوى الرابع عشر من اذار سعد الحريري وسمير جعجع، وما تبعه من اعلان انتصار سوريا وايران وحزب الله في حلب، الذي فرض واقعا وأجندة سياسية جديدة عنوانها تفوّق معسكر الممانعة.

اقرأ أيضاً: «دولة» ميشال عون و «دويلة» حسن نصر الله: مشروعان لا يلتقيان

وبالطبع أدّى التخلي السعودي عن الحريري الى فتح أبواب سياسية جديدة بدأت معالمها مع فرض حزب الله خياراته، مما جعل فريق 14 آذار في حال تراجع مستمر أدى الى خسارات سياسية بالجملة انعكس خلافات فيما بين اطرافه تجسدت بخلاف القوات والكتائب، والتي انعكست بالتالي كإقصاء للأخير من حكومة العهد الأولى. فضلا عن استبعاد مسيحيي 14 اذار كالنائب دوري شمعون والنائب بطرس حرب وامانة 14 اذار … وهو الامر الذي دفع رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون إعلان في حديث صحافي أمس انسحاب حزبه من تحالف 14 آذار، قائلاً «بالنسبة إلينا انتهت 14 آذار»، داعيا الى الترحم عليها.

لكن شمعون ليس اول من ترحم على “ثورة الأرز” فقد سبقه منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد الذي أعلن قبل اسابيع انتهاء تنظيم 14 آذار، معتبرا أنها كقضية استقلال لبنان وسيادته ومعناه، فإنها لا تزال قائمة”. قائلا “يتأكد يوماً بعد يوم انّ ما يضيع في لبنان هو قضيته وانّ من يتقدّم عليها هو قضية ايران ونفوذها في المنطقة. فبعد سقوط حلب تتشكّل الدولة في لبنان بشروط ايران، وكأن هناك قراراً بعودة النظام الامني السوري ـ الايراني للامساك بالوضع السياسي فيه.”

14آذار
وفي حديث لـ “جنوبية” أكدّ رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون قرار الانسحاب من 14 أذار قائلا “لم يعد هناك شيئ إسمه 14 أذار، إذ لم تعد الامانة العامة تجتمع بشكل دوري لاتخاذ القرارات والاراء”.

وحمّل شمعون مسؤولية تفكك 14 أذار لرئيس الحكومة سعد الحريري وأرجع ذلك “لقراراته الأخيرة وتحالفاته المستجدة من تأييد انتخاب عون رئيسا للجمهورية إلى التحالف مع حزب الله وتشكيل حكومة تميل كفتها نحو الحزب”.

وأضاف “لبنان بشكل عام أصبح فاقدا لميزاته، وتم التفريط بالشهداء الذين راحوا ضحية المشروع السوري الاميركي الاسرائيلي، كما فرّط بالأحزاب التي ضحت والمناطق التي دفعت الثمن”.

كذلك اتهم شمعون الحريري بأنه “نسيَ تاريخه وأن الكرسي الذي سعى إليه لا يستأهل تجاهل تاريخه”.

وخلص شمعون إلى أن المناخ العام في لبنان يوحي أن هناك إتجاها جديدا في الحياة السياسية”. وأضاف “هناك هيمنة من قبل حزب الله على بعض القرارات السياسية ولكن لا نستيطع لوم الحزب وحده خصوصا أن الطرف الآخر استسلم له”.

اقرأ أيضاً: آمال معلقة على الحكومة ولقاء الحريري – نصرالله لم يعد مستبعدا

وقد أوضح رئيس الامانة العامة لقوى 14 أذار فارس سعيد لـ “جنوبية” اليوم أنه “سبق وتم إعلان نهاية تنظيم 14 آذار”. ورأى أن “هذا تمّ عندما أصبح لكل طائفة مرجعا سياسيا”. وختم ان سقوط فريقنا يكون عندما يتهدد العيش المشترك والوحدة الداخلية وليس عند خسارة منصب وزاري من هنا أو خلاف بين القوات اللبنانية والكتائب”.

السابق
تهديد قوي روسي لصقور أميركا: أوباما بطة تعيسة!
التالي
ممثل دار الفتوى في الكويت حسان حوحو: ألا يستحق 13 مليوناً وزارة خاصة؟