النظام السوري يُحقر الألقاب التاريخية لأبناء السويداء

الدروز يشعرون بالإهانة من تصرف النظام السوري بالألقاب التاريخية واعطائها للمهربين وتجار السلاح.

في مقال لصحيفة العربي الجديد بعنوان “النظام السوري يوزّع الألقاب في السويداء لشراء الولاءات” تتحدث الصحافية غالية شاهية عن قيام النظام السوري بتعيين باشا وأمير في محافظة السويداء السورية، وبحسب الكاتبة فإن اللذان تم تعيبنهما متواطئان في الاتجار بالسلاح وتهريب المحروقات.

وتضيف شاهين في مقالها ان اهالي السويداء اعتبروا ما قام به النظام اهانة لتاريخ العرب وإستخفافا برموز الجبل الدرزي في سوريا، خصوصاً وان الدروز لديهم قائد شهير يدعى سلطان باشا الاطرش الذي قاد الثورة السورية الكبرى، وهو الوحيد الذي حمل لقب الباشا. وتشير شاهين في مقالتها إلى المرحلة العثمانية التي شهدت على بروز عدد من الألقاب تتوارثها الاجيال، ومنح العثمانيون عددا من الشحصيات لقب الباشا لعدد من رجالاتهم في المنطقة العربية، وعندما تحررت سوريا من الاحتلال العثماني إختفى المعنى التقليدي للألقاب، حتى جاء الامير فيصل عام 1918 فمنحه معنى وقيمة مختلفة، فمنح لقب باشا لسلطان الأطرش تكريماً له على جهوده الثورة في الجبل خلال الثورة العربية الكبرى ضد الاحتلال العثماني،

إقرأ أيضاً: دروز سوريا: تهديدات وتجاوزات الثوّار حشرتهم مع الأسد

لذلك وبحسب الكاتبة فإن السلطان باشا الاطرش هو من حمل لقب الباشا لوحده لأنه كان رجلا مهما وصاحب موقف شجاع ضد الاحتلال الثوري وتأثر به الكثيرون، وتعود شاهين للحديث عن ما يقوم به النظام السوري ن تشويه لمكانة اللقب “باشا”، وذلك عبر تشويه مكانة وتاريخ القيادات الدرزية التي اسست الثورة السورية، ومن بين التهميش الذي يقوده النظام السوري ضد تاريخ الدروز التقليل من أهمية شخصية مرموقة في العمل الثوري ضد الاحتلال كسلطان باشا الأطرش، وإنطلقت تلك العملية التشويهية منذ فترة حكم الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، كـ”المماطلة بإنشاء صرح تكريمي لسلطان الأطرش”، ومن ثم قامت السلطات السورية البعثية بمنع الاحتفال به، وأطلقت القوى الامنية السورية يدها لإعتقال كل من يحاول الاحتفال في المناسبة، ومنع زيارة قبره، وكان الهدف من ذلك تسليط الضوء على رموز جديدة تابعة للنظام السوري.

إقرأ ايضاً: دروز سوريا يعيشون خطراً وجودياً يقلق دروز لبنا ن وفلسطين والأردن

وتقول شاهين ان في الاسابيع الماضية بدأ النظام السوري في لعبة جديدة ضد تاريخ المنطقة، حيث قام بمنح لقب “الباشا” لرجل يدعى “سيطان مرشد” المعروف بعلاقاته الامنية مع جهات إيرانية، وهو يتاجر بتهريب المازوت الداعشي من السويداء وإليها. ولم تتوقف الامور هنا إذ منح النظام السوري لقب الأمير لإحد اذناب النظام يدعى “كمال ابو عساف”. وبحسب المقال فإن تلك الالقاب فقدت قيمتها حالياً، أما عن من يمنحون  تلك الإلقاب فيتحولون إلى مادة للسخرية، وبالتالي فإن النظام يحاول إذلال ابناء المنطقة عبر منح لقب الباشا لأسوأ رجالات الجبل الدرزي السوري والمتهمين بتهريب السلاح المازوت الداعشي.

 

السابق
باحث اميركي: ترامب قد يحقق حلم ايران في سوريا
التالي
إحالة AISHTI الى القاضي المنفرد الجزائي