سليم لـ«جنوبية»: حزب الله اختلس المواطنة من اللبنانيين في البيان الوزاري!

بند المقاومة في البيان الوزاري، أثار المخاوف الأولى للعهد الجديد، فمن بعد رئاسة حزب الله ها نحن ننتقل إلى حكومة حزب الله.

لم يأتِ العهد الجديد كما يحلو للأقطاب السياسية تسميته بأيّ بشرى تغييرية، فالوطن ما زال محتلاً من الدويلة، والحكومة لم تمر إلاّ بمباركة الثنائية الشيعية وبتطبيق شروطها، إلا أنّ الطامة الكبرى كانت بالبيان الوزاري وما تضمنه من اعتراف بالمقاومة أو لنقل بـ”حزب الله”!
في هذا السياق، أوضح الباحث والمحلل السياسي، مدير جمعية “هيا بنا” الأستاذ لقمان سليم لـ”جنوبية” أنّه “لا أوافق على المقدمة التي تقول أنّ وصول مرشح حزب الله إلى رئاسة الجمهورية وانهيار حلف 14 آذار ومسارعة أقطابه إلى الاستسلام للواقع الجديد والتخلي العربي والدولي عن لبنان يمكن أن ينتج أمرا جديدا، يمكن أن نقول هناك ستاتيكو جديد ولكن ما من عهد جديد، هناك تعديل على الستاتيكو من القبضة الحديدية إلى نوع من القبضة المخملية وترافق ذلك مع هذا النوع من التنازل والاستسلام العارم لكل مكونات المشهد السياسي اللبناني أمام حزب الله”.

إقرأ أيضاً: الدولة والدويلة

مضيفاً “من الطبيعي أن يأتي هذا البيان الوزاري بالشكل الذي رأيناه، اليوم استفاقوا الآن ليطبقوا اتفاق الطائف وأصبح حزب الله يتقمص المواطنين، وهذا ما يثير السخرية في هذا البيان أنّ حزب الله أصبح يمثل المواطنين، والمواطنون لم يعودوا يعرفوا أين هم، فها هو الحزب يختلس منا مرتبة المواطنية، وهذا جزء من هذه الملهاة الكبرى التي اسمها الاستقرار والعهد والتفاهم واستعادة الثقة والوحدة الوطنية”.

 

لقمان سليم

 

وفيما يتعلق بموقف القوات اللبنانية أشار سليم إلى أنّ “القوات تفصيل، اعترضوا حفاظاً على ماء الوجه، الأصل ليس الاعتراض على البيان الوزاري، الأصل هو الدخول في حكومة عملياً من الألف إلى الياء هي حكومة حزب الله، لا اعتكاف الكتائب له معنى ولا اعتراض القوات، جميعها تفاصيل، فالبطولة ليست في الاعتراض على البيان البطولة كانت في عدم الدخول إلى الحكومة ورفع الأيدي أمام محور الممانعة”.
وفي تعليق عمّا إذا كانت هذه الحكومة سوف تنتج قانون انتخابات: “هذه ليست حكومة، إنّها مجلس إدارة يتوسل به حزب الله لإدارة البلد، وسوف نعود بأحسن الأحوال لقانون الستين مع بعض التجميل هذا ما سوف يحدث”.

إقرأ أيضاً: «حزب الله» في وجه العهد اللبناني الجديد

وختم سليم مؤكداً “من هو الأحمق الذي سيأخذه الحماس و يذهب ذات يوم إلى قلم الاقتراع ليمارس حقه في التصويت، الأمور أصلا تتراوح بين أن يكون المرء أحمقاً أو غير أحمق، أخلاقيا أو غير أخلاقي”.

السابق
2013… عام الخسيسين والعام – المنعطف
التالي
نصرالله بعد حلب يحاول كسب قلوب السنة