تخبط علاقة روسيا بإيران.. هل هو فرصة للمعارضة السورية؟

المعارضة السورية
المعارضة السورية المسلحة وامكانية قطف ثمار انتكاسة الرؤية الاستراتيجية الموحدة بين روسيا وإيران في سوريا.

أثار القانون الاميركي الذي وقع عليه الرئيس الاميركي باراك اوباما والذي يتضمن توريد اسلحة متطورة للفصائل المسلحة المعتدلة في سوريا حالة غليان لدى روسيا. وبدوره إعلق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على الخطوة الاميركية بتخفيف القيود على وصول الاسلحة إلى الفصائل بأنه إعتداء صارخ ضد الجيش الروسي وحركة طائراتها في سوريا.

خالد العزي

أما المتحدثة بإسم الخارجية الروسية ماريا زاخروفا فأكدت أن “القرار الاميركي يهدد طائرات سلاح الجو الروسي، والعسكريين والدبلوماسيين الروس وسفارتنا في سوريا، التي تعرضت مرارا للقصف. لذلك نعتبر هذه الخطوة عدائية.”

ويتيح القانون الاميركي لوزير الدفاع والخارجية التوجه إلى الكونغرس الاميركي للبت في القرار في حال شعرا ان هنالك حاجة ملحة لتزويد الفصائل بالأسلحة المضادة للطائران. وتضمن قانون السياسة الدفاعية الاميركية لعام 2017 على حظر التعاون العسكري بين الولايات المتحدة الاميركية وروسيا.

وتتحدث التحليلات الصحفية عن توسع الثغرات بين الرؤية الايرانية ونظيرتها الروسية في سوريا والتي من الممكن ان تكون مقدمة تدخل من خلالها المعارضة السورية للإستفادة منها والبناء عليها.

إقرأ أيضاً: عودة حماس الى ايران بشرط: فقط فلسطين!

وتعليقاً على الموضوع اجرى موقع “جنوبية” حوار مع المتخصص بالشأن الروسي خالد الغزّي للحديث عن إمكانية استفادة المعارضة السورية من الصراع الإيراني – الروسي الذي بدأت تتضح ملامحه اكثر بعد سقوط احياء حلب الشرقية.

ويشير العزّي إلا أنه من الممكن للمعارضة السورية الإستفادة من ثغرات عدة في الصراع الايراني – الروسي، ومن بين تلك الثغرات محاولة إيران المضي في حلها العسكري بينما روسيا في المقابل تسعى للمفاوضات ولوضع الاحجار الاساسية للخروج منه.

ويقول العزّي ان الصحف الروسية تتحدث يومياً عن توسع الفجوة بين إستراتيجية إيران واهداف روسيا في سوريا، ويرجح الباحثون ان تستمر روسيا في سياسة إقصاء إيران عن الملعب السوري، فبعد ان تم سحب البساط من تحت قدميها في مسألة الامن السياسي والامن الجوي للنظام السوري، تسعى روسيا حالياً لوضع يدها على الجيش السوري وإنتشاله من مستنقع الميليشيات الذي اغرقته به ايران.

ويشير إلى ان القيادة العسكرية الروسية تعمل جدياً على تقليص دور الميليشيات التي شكلتها إيران في سوريا، من “الدفاع الوطني” الموالي لإيران وصولاً إلى المجموعات الشيعية القادمة من العراق وسوريا وافغانستان وباكستان.

إقرأ أيضاً: حملات تكفير متبادلة بين السعودية وايران

وعن الخلاف الروسي – الايراني يقول العزّي ان روسيا لا تريد الدخول في معركة إدلب مع الجيش السوري وإيران وستحاول الاستغناء عنها لأن هدف موسكو الحالي هو تعبيد الطريق للمضي في تسوية منصة استانة التي اتفق عليها الروس والاتراك والايرانيين.

ولكن المفارقة هنا ان روسيا لا تريد الاجهاز بالكامل على المعارضة السورية وقد فتحت في السابق حوارات متعددة معهم من بينها لقاء انقرة الذي جمع وزير الخارجية الروسي ونظيره التركي بحضور بعد الفصائل العسكرية السورية المعارضة.

ويؤكد الغزي إلى ان روسيا ارسلت عناصر من الشرطة للدخول إلى حلب، وهم من الشيشان، أي انهم من الطائفة السنية، وهو مؤشر روسي للمعارضة السورية حول التمهيد بالدخول إلى تسوية جدية معهم، ويختم بالقول “إن رئيس الائتلاف السوري السابق فهم نقطة الخلاف الايرانية – الروسية وعلق بالقول ان روسيا استطاعت دحر الاحتلال الايراني من سوريا ولكن يبقى ان كلاهما احتلال.”

 

 

السابق
سلاف فواخرجي تتباهى بصورة ولديها مع أسماء الأسد
التالي
الدين حاجه أم اقتناع