هل تذكرون المعتقل الناشط طارق الشمالي؟!

سؤال نوجهه لوسائل الإعلام، ولرافعي لواء الحرية والرأي، ولنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، نوجهه لكل الصامتين عن قضية طارق الشمالي وكأنّ الرأي مسألة استنسابية "بسمنة وزيت".

هل تذكرون طارق الشمالي؟ إذاً لنذكركم به، هو الطالب والصحافي الذي تمّ اقتياده من جامعته والذي رافقت ملفه إدانة خجولة وتظاهرة محدودة وأقلام إعلامية ما لبثت أن غضت الطرف عن القضية.
الشمالي غرّد، فتحرك الأمن العام وتحوّل لمتواصل مع الجماعات الإرهابية وذلك لسبب واحد تؤكده عائلته وهو دعمه للثورة السورية.
اعتقال الشمالي من وسط جامعة الـLIU تزامن على مرور عام على أوّل مقال صحافي له، ليؤكد لنا أنّ الحرية مقيدة وأنّ الإعلام ليس سلطة رابعة في وطن تركب به الملفات على غفلة، فيتحول سلاح القلم إلى خطر، ويصبح صاحبه من أصحاب الشبهات.

12 كانون الأول هو تاريخ اعتقال الزميل، واتهامه بـ”التطرف والإرهاب”، منظمة شباب حزب التحرير التي ينتمي إليها الشمالي كانت قد نددت بهذا الاعتقال، وأكدت عدم صحة الاتهامات التي تساق له، وحذرت من تضخيم ملفه.

بعد 12 يوماً، تنقل الشمالي من الأمن العام إلى المحكمة العسكرية، ما من ادعاء بحقه حتى اللحظة، ليبقى سجيناً لحريته حتى تنقضي فترة الأعياد.

عبد السلام كريمة أحد أعضاء حزب التحرير أوضح أنّ “الحزب قبل 2005 لم يتقدم بترخيص وكنا مطاردين بينما عام 2005 تمّ الترخيص للعديد من الأحزاب اللبنانية، بناء للقانون الذي أقره النائب أحمد فتفت، وقمنا حينها بتقديم علم وخبر ومنح الترخيص لحزب التحرير مثله مثل العديد من الأحزاب، كما أنّ هناك أحزاب تشابهنا بأنّها عابرة للحدود مثل الأحزاب الشيوعية”.

وتابع كريمة “نحن بحزب التحرير مع الخلافة الإسلامية ولدينا ايديولوجية خاصة بنا، ولكننا لا نحمل السلاح بوجه السلطة للقتال، شباب لبنان الذين ينتمون لحزب التحرير لم يذهبوا للقتال في سوريا، ونحن نختلف مع تنظيم الدولة”.

مردفاً “نحن لا نؤيد هذا التنظيم لأنّه سيف موجه على رقاب المسلمين، وقلنا أنّ إعلان الخلافة من قبله ليس إلا لغواً”.
وفيما يتعلق بالقضية أكّد ان “طارق لا ارتباطات سرية له، ارتباطاته فقط معنا، وجميعنا لدينا ناس نعرفهم في الداخل السوري نتواصل معهم لمعرفة التطورات، وهو مناصر للثورة السورية وقضيته تغريدات تتمحور حول الدعشنة كتبها بعد إثبات براءة الشيخ بسام الطرّاس، وتغريدات أخرى تنتقد التعامل مع الموقوفين وتنتقد حزب الله والسلطة والتعاطي مع ملف الإسلاميين”.

اقرأ أيضاً: كلّ ما تمارسونه جريمة: #الستاتوس_مش_جريمة

وأشار كريمة أنّ “كل من ناصر الثورة السورية يتدعشن، فيما هناك الاف التنظيمات المعارضة في سوريا وهي معتدلة ومعترف بها من قبل المجتمعات الدولية”.

 

من جهته أحمد الشمالي ابن عم طارق وأحد أعضاء حزب التحرير أيضاً قال “طارق يفترض أن يتم إخراجه من الأمن العام إلى منزله، وفوجئنا بتحويله إلى المحكمة العسكرية وملفه خال، التحقيق بحسب كلام المحامي جيد ولا يدينه”.

مضيفاً “قاضي التحقيق طلب دراسة الملف ولم يخلُ سبيله ولم يقم بالادعاء عليه”.

وتابع الشمالي “طارق يدرس إعلام وشقيقه في السعودية يرسل له القسط الجامعي وقد تمّ الاشتباه بهذه الأموال دون وجه حق، كما أنّ طارق سبق له وكتب مقالا عندما زار اللواء عباس ابراهيم طرابلس تساءل به عن العفو العام الذي وعد به، وقد يكون هذا المقال كان من بين الأسبابً التي أدّت إلى توقيفه”.
وختم “الملف حالياً عند القاضي ونرجح بحسب تأكيدات المحامي أنّ الملف سليم، وسيتم إخلاء سبيله”.

إقرأ أيضاً: بعد باسل الأمين.. طارق شمالي يسجن ضحية لتغريداته أيضا

في حين أكدت والدة الشمالي في اتصال مع “جنوبية” أنّ “لا جديد حتى اللحظة، وهو ما زال موقوفاً حالياً في المحكمة العسكرية، والجلسة الأولى لم يتم بها الادعاء وحالياً علينا الانتظار بعد رأس السنة”.
وأضافت أنّ “تهمة الارهاب ملفقة لطارق فهو إعلامي ولا علاقة له بكل ما تمّت الإشارة إليه”.
وأوضحت الولدة “لم نستطع أن نطالب إخلاء سبيله بكفالة لأنه لم يتم الادعاء بعد ولم يتم تحويله إلى النيابة العام”.
مؤكدة “ابني طارق مظلوم، والإعلام لم يهتم به كما اهتم بملفات أخرى مشابهة وظلمه أيضاً، فهو لم يرتكب أي جرم باستثناء أنّه مناصر للثورة السورية وللحق”.

السابق
فيديو مصور لمراسلي الممانعة وهم يسخرون من أهالي حلب المهجرين: بالأخضر ركبناكم!
التالي
مؤرخ عربي: بشار توّعد بإسكات السنة مئة عام بعدما أسكتهم في حماة 40 عاماً