اوباما يصفع نتنياهو عبر مجلس الامن الدولي

اوباما يكشف عمق خلافه مع نتنياهو.. لأول مرة أميركا تقف ضد إسرائيل في مجلس الامن.

ليلة الامس تلقت اسرائيل صفعة قوية من الإدارة الاميركية بعد عدم إعتراضها على قرار يدين إسرائيل في عملياتها الإستيطانية على الأراضي الفلسطينية ويطالبها بوقف العملية غير الشرعية.

القرار وافق عليه 14 دولة في مجلس الامن من أصل 16 دولة وإمتناع اميركا،  وكانت مصر قد أعدت مشروع قرار يدين عملية الإستيطان الإسرائيلي، إلا ان سحب القرار بضغط اسرائيل على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وبررت مصر خطوتها بالقول “استمرار وجود احتمالات لاستخدام الفيتو على مشروع القرار وتمسك الجانب الفلسطيني وبعض أعضاء المجلس بالتصويت الفوري عليه رغم المخاطر، قررت مصر سحب المشروع لإتاحة المزيد من الوقت للتأكد من عدم إعاقته بالفيتو وهو ما تحقق بالفعل لاحقا، وشجع دولا أخرى على إعادة طرح ذات النص للتصويت”.

ويطلب قرار مجلس الامن من إسرائيل وقف كامل اعمالها الاستيطانية على الاراضي الفلسطينينة، وبحسب الادارة الاميركية فإنها قبل ساعات بسيطة من إجتمع مجلس الامن وافقت على عدم الإعتراض على القرار الذي يدين إسرائيل.

إقرأ أيضاً: مجلس الأمن يصوت على مشروع الهدنة في حلب.. وروسيا تهدد بـ«الفيتو»

الرسالة القاسية التي وجهتها ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما إلى رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو واليمين المتطرف الداعم للأنشطة الاستطانية عبر فيها اوباما عن إحباطه من سلوك نتنياهو الممتد إلى سنوات طويلة. وبدورها رأت الحكومة الإسرائيلية تصرف اوباما كخطأ كبير إرتكبته الإدارة الاميركية بالتخلي عن اخر صديق لها في منطقة الشرق الاوسط. واتهمت في بيان لها اميركا بالوقوف مع فكر العصابات في الامم المتحدة بل تواطأت معها وراء الكواليس، وإعتبرت ان القرار حقير وانها غير ملزمة بتنفيذه.

وأكد نتنياهو إستعداده للعمل مع الإدارة الاميركية التي سيقودها دونالد ترامب العام المقبل بالإضافة إلى عدد من الجمهوريين والديمقراطيين لمحو الاثار السلبية والسخيفة المترتبة عن القرار. وقال المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط فرانك لوينشتاين أن وزير خارجية أميركا جون كيري سيطلب إعادة تفعيل عملية السلام القاضية إلى قيام حل الدولتين.

إقرأ ايضاً: فتح: قرار مجلس الامن بشأن الاستيطان انتصار تاريخي

وإنتقاماً للقرار قام نتنياهو بمنع مكوث السفير النيوزيلندي والسنغالي في تل ابيب وطلب منهم الرحيل وإستدعى من جهته سفراء اسرائيل من نيوزيلندا والسينغال للمشاورة معهم كما اوقف ارسال المساعدات إلى السنغال.

أما الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب فواسى إسرائيل بالقول أن القرار سيعمل على إلغاءه عند وصوله إلى الحكم، وكان ترامب قد اكد مراراً وتكراراً على انه سيدعم إسرائيل في أقصى ما لديه وسيكون اهم خطوة له خلال حكمه نقل السفارة الاميركية من تل ابيب إلى القدس.

ومن جهتهم رحبت السلطة والفصائل الفلسطينية في القرار الذي إعتبروه تاريخي ووصفعة كبيرة للسياسة الإسرائيلية.

السابق
محام يدّعي على محطة الجديد لإثارتها الفتن الطائفية
التالي
خطفوا الطائرة الليبية بأسلحة زائفة!