الجديد تعتذر من دار الفتوى أما المجلس الشيعي فلا اعتذار

الأرجح أنّ محطة الجديد لم يخطر ببالها إن كانت أساءت عن قصد أو من غير قصد إلى الرسول، أن تقدم اعتذاراً للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أسوة باعتذارها لدار الفتوى.
لا شكّ أنّ الإعتذار دليل جرأة وهو ينطوي على إقرار بالخطأ ولكن يمكن للبعض أن يتساءل لماذا لم تقدم المحطة إلى تقديم الاعتذار إلى المجلس الشيعي فهل النبي محمد هو اختصاص السنّة، والشيعة ليسوا معنيين به؟

بكل الأحوال يشكل الشيعة نصف المسلمين في لبنان وهم أيضاً معنيون بأن يكونوا مشمولين باعتذار الجديد من خلال المجلس الشيعي. وفي الحد الأدنى من الممكن التوجه بهذا الاعتذار إلى رمز من رموزهم ولا نقول الرئيس نبيه بري حتى لا يبدو الأمر إحراج محطة الجديد بسبب خصومتها السياسية مع جمهور أمل ورئيسها، يمكن التوجه إلى الوكيل الشرعي العام للسيد القائد السيد علي خامنئي السيد حسن نصرالله، وهذا بالتأكيد. يوفي بالمطلوب.
هل تعتبر الجديد أنّ الإساءة للإمام علي بن ابي طالب هي التي تتطلب الاعتذار من ممثلي الشيعة؟ الأرجح هكذا ، لذا لا بد من الجديد أن تأخذ بعين الاعتبار أنّ الرسول محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله هو أيضاً نبي الله وخاتم المرسلين عند الشيعة لذا لا بدّ من الإعتذار  للشيخ عبد الامير قبلان أو للوكيل الشرعي العام للسيد القائد..

والسؤال نفسه نوجهه للمجلس الشيعي الذي لم يكلف نفسه عناء الاستنكار، وكأنّه ليس معنياً بالرد على ما اعتبرته دار الفتوى إساءة للرسول وأقرت الجديد بأنّها أخطأت.
فهل كان المجلس سيصمت لو أنّ الجديد استبدلت محمداً بعلي؟
.والله من وراء القصد

السابق
ألم تقرأ آيات القرآن أيها الكافر الفاجر؟
التالي
شكرا ليخنشتاين