بعد تحقيق مصالحها.. روسيا ستطرد إيران من سوريا

الزواج بالاكراه بين روسيا وايران في سوريا

قال استاذ العلاقات الدولية خطار بو دياب لصحيفة “الشرق الاوسط” ان في سوريا هنالك تنسق إستراتيجي وليس تحالفاً إستراتيجياً بين إيران وروسيا.

ورأى الباحث في جامعة باريس خطار بو دياب أن الحاكم الحقيقي الآن في سوريا هي روسيا فمركز حميميم هو الامر الناهي في سوريا، ولفترة من الزمن كانت ايران مرتاحة إلى موقعها ومركزها في سوريا إلى ان تبين لها ان الروسي هو من يضبط زمام المعارك ولولا الروسي لما حسمت معركة حلب.

إقرأ أيضاً: معركة حلب: بداية شراكة «روسية اميركية» لتحجيم نفوذ إيران

وأضاف بو دياب للشرق الاوسط أن سليماني ذهب في نزهة إلى حلب لإظهار نفسه كفاتح لها، اما الضعف الايراني فبدا حين اعترضت ايران على الاتفاق الروسي – التركي وطالبت بإخراج الاهالي من بلدتي الفوعا وكفريا الشيعيتين. كذلك فغن النفوذ القوي الممنوح لروسيا في سوريا جعل موسكو تتصرف بأسلوب يظهر ان ايران موافقة على كل خياراتها. وفي الوقت الحالي تسعى روسيا لبناء تحالفات لها في سوريا كي لا تغرق في الوحل السوري وهذا ما لا تريده إيران لذلك سيزداد التباعد بينهما.

ويضيف بو دياب ان روسيا تتخذ من الاسد ورقة ضغط من اجل تسهيل المفاوضات حول اوكرانيا والدرع الصاروخي، اما ايران فلا تمانع من افراغ مدن كثير في سوريا من أهلها.

إقرأ أيضاً: علوش: روسيا تحجم إيران وحزب الله وتقصف مواقعهما

أما الخبير العسكري والاستراتيجي أحمد رحال قال لـ”الشرق الأوسط” أن الطيران الروسي إستهدف الحواجز الإيرانية في حمص، وقصف قواعد لحزب الله في النبل والزهراء، وبالتالي هنالك تباعد للرؤية الاستراتيجية للدولتين في سوريا.

ويقول رحال للشرق الاوسط انه عندما سيطرت ايران والنظام على حلب اعلنت روسيا عن فرصة حقيقية لحل الصراع السوري اما ايران والنظام فأعلنوا عن استعدادهم للذهاب في الحل العسكري.

وقال رحال عندما تحقق روسيا او اهدافها في سوريا ستبدأ بعملية طرد الإيرانيين منها.

السابق
سليماني يستعرض في حلب و «نجباؤه» يقتلون المدنيين
التالي
استراتيجية روسيا العسكرية في سوريا تثير قلق إيران