استراتيجية روسيا العسكرية في سوريا تثير قلق إيران

التدخل الروسي في سوريا

في مقال لصحيفة الشرق الأوسط بعنوان “روسيا وإيران في سوريا… الصراع الخفي تحت صقف التحالف”، يقول المقال أن روسيا تريد حلاً سريعاً كي تخرج من الوحل السوري، وظهر الخلاف بين الروس والايرانيين بعد إتفاق وقف إطلاق النار في حلب الشرقية.

وبحسب صحيفة الشرق الأوسط اظهر الإتفاق المبرم بين روسيا وتركيا مدى الخلاف بين روسيا وإيران. ويظهر الخلاف بينهما وفق دور كل دولة وحجمها. ووفق الخبير في الشؤون الإيرانية أسعد حيدر فإن روسيا دولة كبرة ولكن إيران أيضاً دولة إقليمية، والخلاف بينهما يأتي بسبب الاهداف والمصالح. ويضيف الخبير أسعد حيدر أن ايران دخلت إلى سوريا والعراق من أجل تأمين خطها الايديولوجي الذي ستتمكن من خلاله من إزعاج إسرائيل. أما روسيا فمن جهتها دخلت إلى سوريا من أجل منافسة أميركا في الشرق الاوسط وتثبيت مواقعها في البحر المتوسط.

إقرأ أيضاً: تقارب روسيا – تركيا يقلق إيران أو بشار؟

وتضيف الشرق الأوسط أن إيران لا تريد المساومة على الاسد بأي شكل من الأشكال، وأن المرشد الاعلى رأى بالأسد خطاً أحمر ممنوع سقوطه، بينما دخلت روسيا إلى الساحة السورية لدعم موقعها الإستراتيجي، وبالنسبة لموسكو فإن الأسد يمثل الوسيلة وليس الهدف وليس مستبعد التفاوض على مصير الاسد من قبل روسيا من اجل الحصول على مصالح إضافية.

إقرأ أيضاً: لماذا تخلّت روسيا عن ايران في اليمن ثمّ باعتها صواريخ أس 300؟

ويقول اسعد حيدر للشرق الاوسط، فإن إيران تريد اعادة تركيب السلطة السورية تحت قيادة الاسد وتدعيم موقع حزب الله لإزعاج إسرائيل. وبحسب حيدر للشرق الأوسط فإن إيران احست بالضعف بعد المفاوضات التركية – الروسية، الامر هذا دفع محمد جواد ظريف للمطالبة بحل سياسي، كذلك فلا يمكن لإيران أن تزعج تركيا لانهما دولتان اقليميتان، أما بالنسبة لروسيا فإنها بحاجة لإيران لأنها قادرة على ضمان الإتفاقيات الروسية في سوريا وعدم المساس بها، بينما ايران تريد روسيا لأن بدونها لا يمكن لها تحقيق إنتصار في سوريا.

 

 

 

 

 

السابق
بعد تحقيق مصالحها.. روسيا ستطرد إيران من سوريا
التالي
إختراع الهوية السورية