خبراء روس: لا نثق بالإيرانيين في سوريا

عقيد في الجيش الروسي ينتقد الجيش السوري والايرانيين.

في مقابلة اجرتها صحيفة “غازيتا رو” الروسية مع المحلل العسكري والعقيد السابق ميخائيل خوداريونوك، قال فيها أن ما يحصل في حلب وتدمر ومناطق سوريا عدة يثبت يوماً بعد يوم أن سوريا باتت بحاجة إلى تسوية سياسية وتستعد روسيا لهذه المرحلة كما انها تعد لها.

ويقول الكاتب، ان الاخبار قالت بأن داعش سسيطر من جديد على تدمر من دون ملاحظة اجهزة الاستخبارات، إلا أن هذا الامر غير صحيح،  لأن الاجهزة العسكرية السورية كان لديها علم مسبق بالأمر.

إقرأ أيضاً: هل إستنزفت روسيا في الحرب السورية؟

يتناول ميخائيل خوداريونوك كيف فقدت قوات الاسد السيطرة على تدمر بعد الطلقات الاولى لداعش، وكيف اصيبوا بحالة من الذعر وألقوا سلاحهم وآلياتهم العسكرية. فتلك القوات التي تدعي البسالة لم تصمد امام تقدم داعش إلى مطار التيفور. وأشيع انه لم يكن هنالك مستشارين عسكريين روس في تدمر، إلا ان هذا الخبر منافٍ للحقيقة، لأن الصور التي نشرها تنظيم داعش تؤكد سيطرته على الاسلحة الروسية.

لقد كان في تدمر حوالي 200 روسي يضاف إليهم 120 من القوات الخاصة، أؤلئك الجنود الروس بقوا في المدينة ودافعوا عن المدينة بشكل فردي، وحاصرتهم داعش إلا ان نفذ الطيران الروسي غارات على 11 آلية عسكرية لداعش ونقل الجنود الروس وعاد داعش فسيطر على اسلحتهم التي تركوها خلفهم.

إقرأ أيضاً: سورية: إيران في قبضة روسيا

يقول جوداريونوك ان اول الهاربين من ساحة المعركة كان نائب رئيس هيئة الاركان للقوات المسلحة السورية “النظامية”، فقد أصيب هو ومن معه من جنود بحالة من الذعر، اما الهارب الثاني فقائد قوات الصواريخ والمدفعية للجيش السوري وقائد اركان الفيلق الثالث وقائد الفرقة 18 للدبابات.

وبعد يومين من الفرار عثر على رئيس اركان الجيش السوري، ويضيف جوداريونوك أن كبار القادة العسكر الموالي للأسد مصاب بالذعر والجبن والتخاذل، وتمت إعادتهم إلا مواقعهم بتاريخ 11 كانون الاول، وإعترف الاسد بحالة جيشه لروسية، وعزل نائب رئيس هيئة الاركان عن منصبه.

يقول العقيد الروسي ان في العاصمة دمشق كانو يتحدثون عن اوهامهم حول بطولات الجيش السوري في تدمر، إلا ان الجندي السوري يموت رعباً في حال تلاحم عسكرياً مع عناصر جهادية وتحدثوا عن سيطرة داعش على حقول النفط في تدمر إلا ن الحقول مهجورة وخالية من اي شيء.

ويضيف إن الحفاظ على تدمر امر غير ممكن حالياً، ولكن يمكن إستعداتها في وقت لاحقاً بغطاء جوي روسي ولكن هنالك صعوبة في الحفاظ عليها بسبب وضع الجيش السوري، كما ولا يمكن نقل قوات عسكرية من حلب إلى تدمر لانه سيكون من الممكن خسارة حلب أيضاً.

ويثول خوداريونوك أن اهم قواتان لدى الجيش السوري هي قوات النمر التابعة للعقيد سهيل الحسن وقوات “صقور الصحراء” التابعة لمحمد وايمن جابر ويقاتل إلى جانب هذه القوات الميلشيات.

ولكن ليس كل تلك القوات الميلشياوي لها منفعة في المعركة وبحسب خوداريونوك فإنها تضر أكثر مما تنفع وذلك بإعتراف المطلعين على المعارك السورية، ويشير العميد الروسي إلى كلام الخبراء العسكريين ذلك أنهم لا يقاتلون ابداً بل يثرثرون. اما الحرس الثوري فيشبهون الأصنام والفاطميون ينفضون الغبار ولا شيء اخر.

وبحسب المحلل العسكري الروسي خوداريونوك  فإن الايرانيين يقسمون على حسم المعركة وعندما تسألهم لماذا يتقدم داعش يقولون هل بدأت المعركة؟ وبحسب الخبراء الروس فإن الايرانيين يطلبون السلاح ويقدمون لوائح عن الاسلحة التي يريدونها وبعد تلبية طلباتهم وتقديم السلاح لهم تختفي تلك الاسلحة بشكل غامض.

ويقول خوداريونوك أن الروس قدموا للايرانيين 1500 قطعة مضادة للدبابات، ولكن لم يعلم الروس إين ذهبت تلك الصواريخ فإما تم بيعها او نقلت إلى جهات مجهولة.

ويقول الخبراء العسكريين على ارض المعركة انه لا يجوز الثقة بالايرانيين، ويقول الروس للايرانيين ان عليهم ان يثبتوا في بعض المواقع إلا انهم يفقدون مواقعهم بشكل سريع.

اما عن بعد حلب فيقول المحلل العسكري ان الروس إقترحوا تبديل الاسد بقائد اكثر فاعليه قادر على ضبط النظام في سوريا والقوات المسلحة، إذ ان الوضع في سوريا خطير ويكفي إزاحته حتى ينهار النظام ويفر العسكر السوري والمقربين من الاسد. لذلك لا يمكن التعامل مع الاسد على انه حل نهائي او بأسلوب ستالين “لا يوجد لدي رؤساء اخرين غير الاسد لسوريا.
اما السعي الروسي الحالي فيرى خوداريونوك انه عليه ان يحصل من خلال توقيع اتفاقية وقف اطلاق النار وإيقاف العمليات القتالية في سوريا والحفاظ على الاراضي السورية التي سيطر عليها جيش الاسد.

السابق
الإرهاب الجديد.. قادم
التالي
لمدمنيّ «الواتسآب» إليكم GUIDING_HANDS#