بين السنّة والشيعة.. فيديوهات استفزازية وشتائم وتعرض لرموز

الحرب السورية
الفتنة السنية – الشيعة تنتشر وتتسع بسرعة البرق لدرجة انه لم يعد ثمة مكان للوحدويين. وهنا شريطا فيديو متناقضان الاول يشتم السنة والثاني  يشتم الشيعة.

انتشر أمس شريطا فيديو، عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وهما شريطان فتنويين، يزيدان من حدة الاشتباك بين السنّة والشيعة، ويرفعان من حدة الخلاف والشقاق المذهبي بين أبناء الوطن العربي الواحد والقضية الواحدة.

أقرأ أيضا: الفراغ الرئاسي والفتنة السنيّة – الشيعية

فقد تميّزت المراحل السياسية السابقة قبل العام 1981 بالنعرة القومية والناصرية والبعثية وبالوطنية، ولم يكن السنيّ يعرف هوية الشيعي أو لا العكس.

وأبدع المفكرون والشعراء بمواقفهم وآرائهم، وكانت قضية فلسطين هي الجامع للكل تحت مظلتها، مقابل التيار اليمينيّ.

وفي مرحلة ما بعد احتلال العراق أي في العام 2003 تراخى الحس القومي لدى العرب، ليصعد الحس المذهبي، وتبدلت صورة العراق الذي تميّز بعروبته ودوره في انعاش الثقافة القومية.

فما هو سبب استعار هذه الاجواء العصبية، لاسيما وان الحسّ المذهبي ظهر الى العلن بشكل مطرّد بسبب سياسات العديد من الاحزاب والدول والمنظمات.

إقرأ أيضا: الشيعة والسنة مذهبان دينيان أم حزبان سياسيان؟

واشتغل رجال الدين على التعبئة المذهبية بدءا من شيخ الازهر، وصولا الى السيد محتشمي القيادي الايراني المعروف سابقا بتشدده، علما انه تحوّل مؤخرا نحو السياسة الانفتاحية وبات من مؤيدي الرئيس الايراني السابق السيد محمد خاتمي، وما بينهما ما صرح به الشيخ القرضاوي مرجع الإخوان المسلمين في العالم.

ولا بد من القول، ان العلماء  الذين اعتنقوا الفكر القومي والاسلامي، وحملوا لواء الوحدة الإسلامية في لبنان كالسيد الراحل هاني فحص، والمرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله، والسيد المفكر محمد حسن الامين، اضافة الى الشيخ راشد الغنوشيّ في تونس قد ساهموا في نشر الفكر الديني المتنور، وبشكل واسع في المراحل ما قبل اشتعال الحرب في سوريا، هذه الحرب التي قسمّت الشعوب العربية شيعا ومللا.

وهنا نورد فيديو  غير مؤرخ، يشتم فيه شاب لبناني مسلح، وهو بزيه العسكري، وعلى ما يبدو انه من عناصر حزب الله، وهو يشارك في الحرب السورية ويتعرّض للسنّة والسعودية، اضافة الى مجموعة ثانية تنشد بما يشبه اناشيد شتائم بحق الصحابة:

https://www.youtube.com/watch?v=V7S1ZysgfaI

بالمقابل، ثمة فيديو آخر انتشر ايضا  وهو غير مؤرخ ايضا، يتهم الشيعة بأنهم روافض، ويهدد بذبحهم على طريقة داعش، اضافة الى مشهد يحمل فيه ولد صغير سيفا مهددا بذبح الشيعة!.

https://youtu.be/2u1oJ5HIB1U

https://youtu.be/-VQx0qixaGs

فمتى يعيّ من يساهم في الحرب العسكرية الطائفية الدائرة في كل بلاد العرب من الطرفين، اننا نهدم أوطاننا بأيدينا؟ ومتى يُحاسب كل من يصوّر هذه الافلام وينشرها؟

السابق
داغر لـ«جنوبية»: أقصوا الكتائب بسبب مواقفها السيادية
التالي
إمام الأزهار والقصائد والوعود المؤجلة