عيد لـ«جنوبية»: القوات اللبنانية قاومت تحجيمها من قبل حزب الله

ولدت أمس الأحد في 19 كانون الأول الحكومة اللبنانية، ليعلن رئيس حزب القوات اللبنانية أنّها ليست مثالية، فيما غابت الكتائب عن التمثيل، وتولى حقيبة شؤون المرأة "وزيراً".

أطلت حكومة العهد بغياب تمثيل الكتائب وبامتعاض قواتي أظهره تصريح الدكتور سمير جعجع عقب إعلان التشكيلة، فما رأي القوات بهذه التشكيلة؟ وكيف يعلقون عليها؟

القيادي في القوات اللبنانية المحامي شربل عيد أوضح لـ”جنوبية” أنّ “هذه الحكومة جاء نتيجة انعكاس لجو توافقي انعكس مع مجيء الجنرال ميشال عون رئيساً بعد أن سماه الرئيس الحريري، وأيضاً انعكست على تأييد التيار الوطني الحر للرئيس سعد الحريري على رئاسة الحكومة، هذا الجو الوفاقي الذي بموجبه تمّ الانتخاب والتكليف انسحب على التشكيلة الحكومية عملياً داخل مجلس الوزراء، فلم نعد نستطيع الفصل، هناك ملفات سوف تجمع التيار الوطني الحر والقوات، وملفات سوف تجمع مع المستقبل والاشتراكي والتيار ، وأخرى مع حزب الله وحركة وأمل والقومي”.

مضيفاً “لا يمكن وضع هذه المكونات في 8 و 14 كما السابق، فالتحالفات تداخلت والأمور سوف ترتبط بالمواقف، ليس هناك انتصار لفريق أو هزيمة لفريق آخر، هناك مواضيع سوف تقرر بها الأكثرية والأقلية عبر تكتلات”.

وأشار عيد فيما يتعلق بحصة القوات في الحكومة، وبعدم حصولهم على وزارة الدفاع إلى أنّ “وزير الدفاع هو من حصة رئيس الجمهورية، والرئيس متحالف مع حزب الله كما معنا، غاية الحزب الأساسية كانت تحجيم القوات اللبنانية و وضع عراقيل تحول دون ولادة هذه الحكومة، بالمقابل كنا نحن نعمل على تذليل العقبات والحصول على ما نريده، وحصلنا على تمثيل جيد من خلال 3 حقائب مع وزير حليف”.

شربل عيد

 

متابعاً “لو كانت هذه الحكومة عمرها سنوات لكان موقفنا مختلفا، نحن كنا متمسكين بالمطالب الأساسية وتحديداً مطلبنا بالسيادية، الذي حدث أنه كان هناك اعتراف أنّه ما من فيتو على أحد وهناك مداورة، وهناك التزام باعتماد المداورة في تشكيل الحكومات اللاحقة، فاعتبرنا انّنا سوف نسهل ولادة هذه الحكومة بتمثيل مقبول على أن نطالب في الحكومات المقبلة بالحقائب المطروحة”.

إقرأ أيضاً: فيتو حزب الله ضد القوات لأنها رسخت الجمهورية القوية
ولفت عيد إلى “نحن لا يهمنا حقيبة معينة لسبب معين خدماتي أو سلطوي، نحن كنا نتحدث بالمبدأ، وعلى الكل أن يعترف أن القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر يختصران 86% من المسيحيين، فلا نستطيع عند أي تمثيل مسيحي سواء في الحقائب السيادية أو العادية أن لا يؤخذ بعين الاعتبار هاتان القوتان، ولم نسمح لأي كان أي يضع علينا فيتويات، نحن من باب تمثيل الحكومة تنازلنا، وذلك لأن الحكومة المقبلة سوف يعتمد بها مبدأ المداورة”.

وعن تسمية النائب جان أوغاسبيان لوزارة شؤون المرأة والانتقادات، علّق “هذه ليست كارثة، يمكن أن يكون رجلاً ولديه سعي وإلمام ونضال في حقوق المرأة وفي سبيل تحقيقها، ولكن للموضوعية، نقول انه كان من الأفضل أن يكون هناك امرأة بهذه الوزارة، لأن لا أحد أكثر من المرأة نفسها يعرف الحقوق والمطالب، دون أن يمنع وجود رجل معين حريص على حقوق المرأة وعالم بها، ولديه حس نضالي لترجمة هذه الحقوق إلى قوانين”. شارحا أن وجود رجل في هذا المنصب “ليست كارثة ولكن كان الأفضل أن تكون تشغل هذه الحقيبة امرأة”.

إقرأ أيضاً: «القوات» خرجت منتصرة من معركة تشكيل الحكومة

وفيما يتعلق بحزب الكتائب وإذا كان قد تعرض لمظلمة في حكومة العهد، اعتبر أنّ “حزب الكتائب كان من المفترض أن يشارك في هذه الحكومة، والرئيس المكلف أكد تواصله معهم، ولكنهم اعتبروا أنّ الحقيبة التي عرضت عليهم دون الحجم السياسي، هذا قرارهم ونحن نحترمه والمشكلة هي مشكلة تمثيل وحقيبة وليست أي شيء أخر”

السابق
فيديو يوثق اللحظات الأولى لإطلاق النار على السفير الروسي في تركيا
التالي
مقتل منفذ الهجوم الذي اغتيل به السفير الروسي