الدويلة في بلدة كفرا: كُن مع الحزب و «اضرب» ولا تبالي

استعراضات القصير، دويلة فوق الدولة، سلاح فوق السلطة عوامل ساهمت في اسقاط هيبة الدولة في العديد من المناطق اللبنانية ولا سيما في الجنوب ليصبح القانون هو حزب الله.

لم يكفِ حزب الله أن أمسك بالبلدية ومجلسها في كفرا (صور) فأبت السلطة الحزبية إلاّ أن تفرض هيمنتها على البلدة فتحمي كل تابع من القضاء، ليتحوّل المتهم إلى صاحب حصانة.

حادثة اعتداء شهدتها “كفرا” مؤخراً نتيجتها  46 قطبة في رأس الضحية، فيما الجاني يمارس حياته بشكل طبيعي في جمهورية الموز التي يحكمها قانون الحزب وسلطته.

وفي التفاصيل، أوضح مصدر من كفرا لـ”جنوبية”، أنّ “موظف البلدية وأمين الصندوق (يوسف.ح) تعرض للاعتداء من قبل نائب الرابط التابع لحزب الله (علي.ق) الأسبوع الماضي”.

ويتابع المصدر “(علي.ق) وهو ميكانيكي يقوم بإصلاح سيارات البلدية أتى إلى مكتب يوسف لصرف فاتورة له، ولكن أمين الصندوق لم يصرفها له لكونه لم يتم التوقيع عليها من الجهات المسؤولة ولا صلاحية له بذلك، هذا الأمر أدّى إلى تلاسن بين الطرفين، فأقدم علي على ضرب يوسف بالمنفضة ثم بأحد الألواح الزجاجية مسبباً له جرحاً تمّت معالجته بـ46 قطبة في الرأس، كما اعتدى على مبنى البلدية بالتكسير وبتحطيم الزجاج”
.

كفرا

 

يضيف المصدر موضحاً  “الضحية يوسف اختار طريق الدولة ورفع دعوى قضائية إلا أنّ حزب الله لم يرفع الغطاء عن الجاني، فيقوم بإرساله إلى مخفر الدرك بمواكبة من اللجنة الأمنية التابعة له حتى لا يتم سجنه، كما يضغط الحزب على المدعي العام المسؤول عن القضية كي لا يصدر مذكرة توقيف بحق علي”.

إقرأ أيضاً: الدولة والدويلة

ويردف مشيراً إلى أن “عائلة الضحية تريد حقها ولن تتنازل ولن تقوم بسحب الدعوى، وما يؤدي إلى زيادة الجو المشحون والاستفزاز هو الحياة اليومية الطبيعية التي يمارسها الجاني بحماية حزب الله وكأنّه لم يرتكب أي جرم فيتجول في البلدة ويتابع أعماله بشكل روتيني”.

ويلفت المصدر إلى أنّ “هذا الشخص لديه سوابق في البلطجة وحزب الله يحميه من أي محاسبة”.

إقرأ أيضاً: «حزب الله» والاستنجاد بالأموات.. لاسترداد الأمجاد

هذا وأضاف “حتى البلدية متواطئة فرئيس مجلسها الدكتور معن عبادي لم يقم بالتبليغ عن الاعتداء الذي طال مبنى المجلس البلدي”.

في سياق آخر يوضح أحد أبناء بلدة كفرا لموقعنا أنّ الحاج باسل مرافق النائب محمد رعد هو من يحمي (علي.ق)، غير أنّ المصدر لم ينفِ هذا الأمر ولم يؤكده موضحاً أنّ الكثيرين في البلدة يتحدثون في هذا، وأنّ مرافق رعد هو بالفعل أحد أبناء البلدة.

السابق
فيديو للحظات إحراق الباصات الخضر: الله أكبر سوف نحرق كل من سوف ينقل الروافض!
التالي
برّي والحريري في بعبدا: الحكومة إلى الولادة و «عون» دون وزير شيعي