في لقاء سري جمع المستشاري للسياسة الخارجية في إدارة ترامب وليد فارس مع مجموعة من الدبلوماسيين العرب من لبنان وسوريا والعراق واليمن والامارات والاردن، جرى الحديث بينهم عن الرؤية الإستراتيجية للإدارة الاميركية في الشرق الأوسط.
وحصلت اللقاء في مقر سفارة جامعة الدول العربية في واشنطن، وتمكن صحيفة “إيلاف” من الحصول على مجموعة تسريبات لما جرى من حديث داخل اللقاء.
وعبر وليد فارس عن رأيه بعدد من قضايا المنطقة، معتبراً أن ترامب يواجه اربعة حروب في اليمن والعراق وسوريا وليبيا، ولديها اهتمامات اخرى من بينها الإنتصار على داعش والنظر في العلاقة مع روسيا والإتفاق النووي مع إيران وإعادة الشراكة مع الخليج ومصر،
إقرأ أيضاً: مفاجأة من اميركا: ترامب سيُنزع سلاح حزب الله بالقوّة!
وعن ليبيا قال وليد فارس ان ترامب قد يوافق على الستاتيكو القائم في ليبيا حالياً والذي يتألف من جيش والسلطة والبرلمان. وستسعى اميركا إلى توحيد صفوف الجيش الليبيي ومحاصرة الميليشيات وتجريدها من سلاحها ومن ثم تأليف حكومة جامعة وشاملة لكل مكونات ليبيا.
اما عن سوريا فقال فارس انها مقسمة إلى اربع مناطق، منطقة تخضع لداعش سيتم محاربتها، ومنطقة تابعة للفصائل الإسلامية، ويوجد منطقة خاضعة للأسد بحماية روسية، ومن التزامات الادارة الجديدة هي حماية الاكراد عبر التفاهم مع تركيا، ومن ثم توجيه ضربات لداعش، وقد تتشكل منطقة عربية سنية معتدلة تحظى بإجماع عربي اوروبي وتوافق روسي وإذا ما حصل هذا ستكون الخطوة الثانية بالذهاب إلى تسوية سياسية شاملة.
إقرأ أيضاً: وليد فارس اللبناني مستشار دونالد ترامب
أما عن العراق فقال فارس أن هنالك شراكة قائمة بين الحكومة العراقية والادارة الاميركية، واكد فارس إستمرار دعم العراق بحربه على الموصل ولكن سيتم محاصرة النفوذ الإيراني، وحث العراق على الإستقلال بقراراتهم عن الجيران.
اما في الخليج ستساعد اميركا الدول الخليجية على حماية الممرات المائية. وعن الإتفاق النووي مع إيران قال فارس، ان هنالك نواقص في الاتفاق وسيتم البحث فيها، بحيث ان الاتفاق لا يؤمن ضمانات إضافية للامن القومي الاميركي وستشكل التعديلات رادع لوقف الزحف الإيراني نحو اليمن والعراق وسوريا ولبنان.
وعن فلسطين شدد فارس على ان ترامب سينفذ ما وعد به وما وعد بنقل السفارة الاميركية إلى القدس ولكن سيتم ذلك بإتفاق سلام شامل وعادل بين الطرفين.
وأكد فارس ان لإدارة اميركا موقف إيجابي من المسلمين ولكن موقفها السلبي هو ضد التكفيريين، مثل داعش والنصرة وعدد من التنظيمات المتطرفة الاخرى. وعن روسيا قال ان ترامب سينتهج سياسة مد اليد وحسن الجوار معها.
