نديم قطيش: الأسد باقٍ في السلطة لفترة طويلة

نديم قطيش .. الأسد عندما يرحل سيكون قد ترك ذكرى لسوريا وذكرى وطن وبقايا من السوريين

في مقالٍ للكاتب السياسي والإعلامي نديم قطيش في جريدة الشرق الاوسط بعنوان “ماذا سيجري في حلب؟” يقول قطيش أن احد الحقائق بعد حلب تجزم بان الاسد باقٍ في السلطة لفترة طويلة وان الإعتراف بهذا الوضع لا يحتاج إلى المكابرة.

يتحدث قطيش عن الصراع القائم بين مشروع إيران وبين لا مشروع عربي ويلقي الضوء على القرار الأممي 2254 المتعلق بسوريا، والذي بحسب قوله “دعا إلى بدء محادثات السلام” عام 2016 إلا ان هذا العام إنتهى بأبشع الحروب منذ الحرب العالمية الثانية.

يقول قطيش أن ما جرى في حلب كما وكأنه “تفسير بشار الاسد وإيران وروسيا لمحادثات السلام او في الحد الأدنى هي توطئة لا بد منها قبل السلام”.

إقرأ أيضاً: مدير الدفاع المدني في حلب لـ«جنوبية»: الشروط الايرانية عطلت الإتفاق

ويشير الكاتب إلى المقابلة الصحافية التي اجراها الرئيس السوري بشار الأسد مع صحيفة “الوطن”فأجاب ان المجتمع السوري أصبح أكثر صفاء ونقاء من المجتمع السوري قبل الثورة السورية.

كلام الاسد بحسب قطيش يعبر عن عن عملية “التدمير الممنهج للتركيبة السكانية السورية ما قبل الثورة، وتعبير دقيق عن الادراة الواعية خلف استراتيجية تدمير الحيز المدني”.

ويقول قطيش أن المحادثات المنصوص عليها والتي كان من الواجب حصولها لم تحصل، بعد عملية الإلغاء الممنهجة للمعارضة السورية كذلك في حال انطلاق المحادثات فإن الشعب السوري ليس جزءاً منها.

ويقول قطيش ان التسوية السورية مفاتيحها لدى بوتين وترامب ويعول على اللقاء الروسي – الاميركي ان بإمكانه تعطيل الشعب الإيراني. ويتحدث عن ان ترامب يحتاج بعد تسلم ولايته إلى مئة يوم إضافي كي تتضح لديه ولدى العالم ماهية إستراتيجيته الخارجية.

إقرأ أيضاً: حلب.. المذبحة!

يقول قطيش انه في حلول نيسان 2017 نكون قد وصلنا إلى فهم استراتيجية اميركا “في الملف السوري وعموم ملف الشرق الاوسط بأوراقه الكثيرة.

ويضيق أنه إلى حدود “تشرين الاول نكون قد وصلنا “لإجراء انتخابات في سوريا وفق دستور جديد يكون قد تم اقراره خلال هذه الفترة.” كذلك يمكن القول ان بوتين حسم منطق تغيير “أي نظام عبر القوة العسكرية”، وبالتالي فإن اخر نظام سمحت روسيا بتغييره بالقوة العسكرية هو النظام الليبي الذي اطاح بمعمر القذافي.

بحسب قطيش اتهمت في السابق مدينتي دمشق وحلب بأنهما خذلا الثورة السورية، وإنطلقت التظاهرات عام 2011 في حلب وحملت عنوان “بركان حلب. ويختم اياً “كان ما جرى في حلب، فهو محطة في درب الجلجة السورية الطويلة، ويوم يرحل الأسد لن يكون قد بقي من سوريا إلى ذكرى وطن ومن السوريين إلا بقايا شعب.”

السابق
بوتين يعلن عن وقف اطلاق النار في سوريا بعد معركة حلب
التالي
المنشد محمد رمال يُحييّ حفلة رأس السنة للمؤمنين!!