المنشد محمد رمال يُحييّ حفلة رأس السنة للمؤمنين!!

"محمد رمال" منشد إسلامي كان مطربا في وقت من الأوقات، وها هو يعود من بوابة الإحتفالات غير الإسلامية، لكن لجمهور ضائع بين بين.

في دعوة وزعت عبر وسائل التواصل الإجتماعي، تعود لمطعم أهل الكرم لصاحبه من آل الموسوي، ويقع المطعم الضخم والفاخر في منطقة بعبدا المنطقة ذات الأغلبية المسيحيّة، حيث يستقبل العام 2017 بسهرة مميزة. ويحييّ الحفل المنشد الاسلامي المعروف محمد رمال وفرقته، وذلك ليلة السبت، ليلة رأس السنة، في 31-12-2016. سعرالبطاقة40$ مع عشاء فاخر.

هذا الاعلان لا يتضمن أية معلومة غريبة، سوى اسم محمد رمال المنشد الاسلامي، الذي انتقل من الغناء والطرب الى الإنشاد الديني.

إقرأ أيضا: نيكول سابا تلحق بأليسا وهيفا.. وتعكتف في المنزل

محمد رمال المنشد

هذا المطعم لصاحبه ابن البقاع المتدين الذي اراد ان يعيش هذه المناسبة بربح شرعي لزبائن شرعيين، تماشيا مع موضة رأس السنة التي ينصاع لها الجميع دون إرادة.

واللافت في الأمر، هو استنساخ المناسبة المسيحية بكاملها، وتحويلها الى مناسبة شرعية، أدواتها منشد وجمهور ملتزم، محتار بين السهر وبين الحلال والحرام. فبالطبع المنشد محمد رمال يعاني من مسألة انعدام الاحتفالات عند الشيعة في مناسبتهم، وخاصة مع دخول رأس السنة الهجرية.

لذا جاءت هذه المناسبة التي تلقى- شئنا أم أبينّا- رواجا هائلا لدى كل اللبنانيين بصور وإخراج متقنين، وتبرير غير مقنع لدى المتدينيين الذين يعتبرون انه لا مشكلة بالاحتفال بنهاية العام الذي يمرّ عليهم كما غيرهم من الناس.

المنشد رمّال يُحيي دوما احتفالات عيد الغدير، وبعض المناسبات الدينية الشيعية في مطعم الساحة عادة نظرا لطابعه الديني، ولكن هذه المرة خرج من جو المطاعم المحسوبة على الجو الديني الى الجو الاخر الاكثر انفتاحا وتنوعا، لكن الغريب هو عدم الإحتفاء بولادة الرسول الاكرم محمد نبيّ، هؤلاء المسلمين الذين سيحتفلون بدخول سنة جديدة عليهم، بناءا على التقويم الميلادي المرتبط بولادة السيد المسيح.

فالأولى بكم أيها المسلمون ان تحتفوا بولادة نبيّكم، ورأس سنتكم الهجرية ومناسباتكم، التي لا تأخذ من اهتمامكم، سوى الحزين منها، والتي طغت على ما عداها من المناسبات.

إقرأ أيضا: السعودية: وداعا للسَنة الهجرية!

صحيح ان التجارة دخلت الى مناسبات الميلاد ورأس السنة الميلادية، لكن الوعيّ العام يتشكل فيربط بين الفرح في هذه المناسبات غير الإسلامية، وبين الحزن والبكاء واللإهتمام بالمناسبات الإسلامية، اضافة الى البخل العام فيما يتعلق بالزينة، لدرجة ان اقصى ما يمكن القيام به هو اضاءة الشموع على الشرفات فقط.

من هنا، يدخل العامل التربوي، اضافة الى الاقتصادي من بوابة المناسبات غير الاسلامية الى مجتمع اسلامي يراقب الحلال والحرام، فلماذا لا ندعه يدخل من باب مناسباتنا. رغم ان المسلمين يبذخون ليلة رأس السنة على الحلوى واللباس والزينة.

السابق
نديم قطيش: الأسد باقٍ في السلطة لفترة طويلة
التالي
تعليق مفاجىء لـ«عملية الإجلاء» من شرق حلب