كمال اللبواني للمشنوق: في عهدك يتعرض اللاجئون لمنظومة اضطهاد وتضييق

السادة في موقع جنوبيه عملاً بحق الرد يرجى منكم نشر هذا التوضيح حول مقالكم المنشور في الأمس والذي تعرض لي شخصياً (الهجوم على المشنوق: «حرتقات» داخلية بـ«واجهة» إسرائيلية):

1- الكاتب الذي صاغ النص كان على عجلة من أمره لدرجة أنه لم يدقق فيما يقول ولا فيما يكتب فأكثر من المغالطات والأخطاء …

2- ليس من شيمنا التهجم الشخصي على أحد ، ولا التدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى وخاصةً تلك التي نعتبرها شريكةً للشعب السوري في معاناته من محور الشر الذي يبتدأ في طهران ولاينتهي بدمشق الحبيبة، نحن تطرقنا لشأن حساس جدا يتعلق بمواقف وسلوك وزير يعمل بالشأن العام . وقد قمت بنشر الموضوع كما وصلني وفي وقت وصوله لي، دون اعتبار لموضوعات الاستحقاقات اللبنانية المزمنة التي لم أعد أتابع أخبارها منذ اندلاع الثورة السورية .

3- أما موضوع التوقيت الحساس فأنا لم أعرف لبنان قد مر في وقت لم يسمه حساسا وانتقاليا وحرجا … فقد تعودنا في سوريا ومن نظام حكمها المجرم المهترئ على تخويف الشعب وتهديده بافتعال أزمات وأخطار وأعداء تلهيه عن عدوه الحقيقي القابع في السلطة . وهي مدرسة أسس لها علي مملوك واسياده ومن الواضح أن البعض قد تأثر بها لسبب أو لآخر ، ومحاولة ادراج ما كشفته بالأمس ضمن متاهات السياسة اللبنانية ودهاليزها تهدف للتغطية على الموضوع الأخلاقي والانساني الحساس الذي اقتصر اهتمامي عليه .

4- أورد الكاتب تهما يظن أنها مشينة كموضوع استقالتي وليس إقالتي من الائتلاف الذي استقلت منه يوم قرر الذهاب لجنيف (ولم أطرد ) والذي لم يعد يشرفني البقاء عضوا فيه . و ذلك كما يعلم الجميع قبل أن أزور اسرائيل بسنة كاملة.

5- عندما مارست حقي في الذهاب إلى اسرائيل بحثا عن أي وسيلة توقف سفك دماء الشعب السوري قمت بزيارة علنية نقلت عبر كاميرات وسائل الإعلام بمعرفتي ، ليس مثل البعض الذين صورت لقاءاتهم مع الإسرائيليين دون معرفتهم في مقاهي دول أوروبية ، وقد سبقوني بعلاقاتهم معها بسنوات وسنوات .

6- فات كاتب المقال عند سرده لتاريخي الذي يعتبره مشينا أنني قضيت في سجون حافظ ووريثه المجرم عشر سنوات منها ست سنوات قضيتها بين عامي 2005 و2011 بتهم منها مطالبتي بسحب جيش النظام المحتل للبنان والكف عن تنفيذ الاغتيالات لرموزه ، بينما غيري والذي أوقف بضع ساعات فقط من قبل نظام الأسد لسبب يعلمه جيدا ويا ليته يذكرنا به بصدق حتى نستطيع الحكم إن كان يستحق آن نصنفه في مرتبة نيلسون مانديلا لبنان كما يحاول أن يوحي لنا.

7- اللاجئين السوريين في لبنان ومع شكرنا للشعب اللبناني الشقيق على استضافتهم تعرضوا لمنظومة اضطهاد وتضييق منهجية بحقهم طيلة عهد الوزير الذي ما يزال يقبع في سجون حكومته آلاف الشباب السوري بتهم تافهة ، وهذا ليس عبثا بل ضمن خطة تضييق هدفها الترحيل القسري ، فالقضية ليست شخص الوزير ولكن قضية شعب سوري يعاني ما يعانيه من الصديق والقريب قبل العدو .

إقرأ أيضاً: تسريبات وتسريبات مضادة: من يشوش على المشنوق للداخلية؟

8- الفرحة العارمة التي أصابت الوزير والصحفي سابقاً نهاد المشنوق بمقال لا أعتقد أنه تفاجأ به والتي عبر عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي دفعته لنشره فقرة اثر أخرى تباعا على حساباته ، بكل ما تضمنه من محتوى كاذب وشتائم شخصية ، تعطي المتابع فكرة عن شخصية السيد الوزير وطريقة عمله وادارته للأمور ، لكنها بالتأكيد لن تجرني إلى الانحدار الى نفس المستوى بشخصنة الأمور مع العلم أن في فمي الكثير من الماء في هذا السياق.

9- لا نطلب هنا من أحد نفياً ولا تكذيباً.. بل نريد أفعال تثبت التزام حكومة لبنان بالمواثيق والقوانين الدولية المتعلقة باللاجئين وضمان حماية السوريين على أرضه والتي لانريدها إلا اقامة مؤقتة تنتهي بسقوط نظام المجرم بشار الأسد ويعودوا جميعاً إلى ديارهم.

10- نحن نتحرك حرصا على كرامة وأصالة لبنان وشعبه وخوفا على مصيره ، وننطلق بذلك من محبتنا لهذا الشعب الشقيق وتاريخنا ومستقبلنا المشترك القائم على الإحترام ، ولا داعي للتذكير كيف كان موضوع اللاجئين الفلسطينيين سببا في اندلاع الحرب الأهلية عام 1975 .

ولا داعي لتذكير الأقليات السياسية والطائفية في لبنان بأن مليشيات إيران التي تصر على ترحيل أهل حلب لسبب مذهبي لن تبقي عليهم في بيروت لو انتصرت في سوريا .

11- حمى الله لبنان الحبيب وشعبه والذي دفع ثمناً غالياً لينال حريته وسيادته واستقلاله هذا الثمن الذي يدفعه الشعب السوري البطل اليوم أضعافاً في وجه آلة القتل الأسدية وحلفاؤها المجرمين.

 

إقرأ أيضاً: الهجوم على المشنوق: «حرتقات» داخلية بـ«واجهة» إسرائيلية

السابق
سقوط أربعة قتلى لـ«حزب الله» في تدمر
التالي
حلب: هزيمة الاعتدال ونهايته لدى السنّة والشيعة.. وإيران ترقص فرحاً