صحيفة «ليبراسيون»: هنا دفنت حلب

صحيفة الـ"ليبراسيون" الفرنسية .. حلب عار الإنسانية والعصر الحديث.
خصصت صحيفة الـ“ليبراسيون” الفرنسية  الممثلة لليسار الفرنسي 7 صفحات للتحدث عن حلب. وفي الإفتتاحية عنونت ليبراسيون المقدمة لجمهورها بـ”هنا قد دفنت حلب”،
في السبع صفحات المخصصة من الليبراسيون عن حلب، سلطت الصحيفة الضوء على حجم الاهوال والمأساة الواقعة على المدينة وأهلها.
في الافتتاحية للكاتب جوهان هوفناجيل بعنوان “الخزي” كتب  “لم أذهب أبدا إلى حلب، ولم أعرف عنها سوى القصص التي حكاها لي من زارها وعيونهم متلألئة. لكن ما أعرفه ان حلب اصبحت تمثل اليوم “العار”. عار شارمنا فيه جميعا بشكل مباشر.
الأبرياء محاصرين بين جنود الأسد وحلفائه الإيرانيين، والذين تمزقهم القنابل الروسية والسورية، من جهة، وما تبقى من المتمردين، من جهة أخرى، لا تُعاش بشكل مغلق”.
إقرأ أيضاً: ممرضة من حلب تنتحر حتى لا تغتصب وتترك رسالة: سأنتحر لأن في حلب قامت القيامة

وأضاف هوفناجيل “يجب أن تظل القنوات الدبلوماسية مفتوحة مع موسكو، ولكن ما الذي يمكن أن نقوله عن الذين يذهبون أبعد من الحوار والذين يدعمون سحق المدنيين من قبل فلاديمير بوتين وبشار الأسد؟ ما الذي يمكن أن نقوله للذين يخدعون العالم عبر الإيهام بأن الأسد وبوتين يحاربان الإرهاب، سوى أن كل ما يجري تحت أعينهم، وفي زمن حقيقي، في ما تبقى من شرق حلب، يقودهم إلى أن يكونوا متواطئين مع جرائم الحرب ولا يمكن أن تغيب عنهم حقيقة ما يحدث”؟

كما وخصصت الـ”ليبراسيون” الصفحات الداخلية للبحث في الدور الروسي في الحرب السورية، وسعي الرئيس بوتين لتكرار تجارب بلاده العسكرية في افغانستان والشيشان، وتساءلت احد المقالات عن الدور الايراني وميليشياتها في الحرب السورية.
وعلق الصحافية فرونكا درومان لليبراسيون بالقول “أن روسيا بررت كل حربها الطاحنة في سورية بمقولة ضرب الجهاديين الارهابيين ولكنها كانت في الواقع تضرب المدانيين والمتمردين المصنفين في لائحة الاعتدال”.
وقالت درومان ان روسيا كررت سيناريو غروزني الشيشانية في حلب، وتساءلت هل تمتلك روسيا مشروع جديد لمدينة حلب؟.
وشرحت الصحيفة في احد المقالات عن مدى اصرار ايران منذ دخولها الحرب السورية بمنع الاكثرية السنية السورية من الوصول إلى السلطة والإطاحة بالاسد، وتمكنت إيران من خلق بؤر سكانية موالية لها، كذلك بالمشاركة بتهجير عدد من السوريين وقلعهم من ارضهم.

وبحسب الصحيفة كلما اقترب الاسد من النصر كلما اقترب من الرحيل لانه لن يقدر على حكم البلد.

السابق
طائرة عراقية تنجو من التحطم في الأجواء اللبنانية!
التالي
ديما أخطأت…وبشار الجعفري هو الـ«صادق»!!