منذ سنتين واربعة أشهر اختطف تنظيم داعش عددا من الجنود اللبنانين، وهم: محمد يوسف، علي الحج حسن، ابراهيم مغيط، خالد حسن، حسين عمار، عبدالرحيم دياب، سيف ذبيان، مصطفى وهبة وعلي المصري. ولا يزال مصيرهم مجهولا. وأمس وردت معلومات ان الجثث تم اكتشافها منذ أيام في القلمون قد تعود لهؤلاء العسكريين مما ولد حالة من الخوف والجزع لدى أهاليهم خصوصا.
فما هي حقيقة هذه الجثث؟ ولمن تعود؟ خاصة ان القوى الامنية المعنية بالملف استدعت الاهالي لتجري فحص الحمض النووي لمعرفة هوية هؤلاء الضحايا. وخلال فترة انتظار النتائج يعيش الاهالي القلق، ويعتبون على الاعلام اللبناني الذي، برأي حسين يوسف والد احد المجنود المختطفين، لا يرحمهم.
وفي اتصال مع والد الجندي المخطوف لدى “داعش” محمّد يوسف، قال حسين يوسف لـ”جنوبية” ان “النتائج المنتظرة لفحص الحمض النووي تحتاج لعدة ايام، لتصدر. وانه لا معلومات لديه فيما يخص ما جرى وكيفية اكتشاف الجثث، ووجه ملاحظاته الى الاعلام اللبناني الذي ينقل أحداثا لم تجر حول حقيقة كشف مكان الجثث التي وجدت في جرود القلمون”.
إقرأ أيضا: حسين يوسف: المفاوضات بشأن اطلاق العسكريين تسير في منحى ايجابي
ولا يرى “أي مصدر حقيقي وصادق غير ما تخبره به المديرية العامة للأمن والمصدر الرسمي وكل ما يخرج عن غير هؤلاء غير صحيح”.
ودعا “وسائل الاعلام الى احترام مشاعر الاهالي فلا يلعبوا بنا، فليست المسألة سبق صحفي فقلوبنا محروقة”.
“نحن، تابع حسين يوسف بصوت حزين وقلق، لسنا بعيدين عن الجو، ونتابع ونقرأ ما يرد بالصحف. والاجهزة الأمنية تتعاطى معنا بشكل صحيح، لكن البيئة المحيطة تعمل خارج اطار المهنية. لذا، اننا نوجه لهم نصيحة وهي ان ينقلوا الاخبار بشفافية”.
وردا على سؤال، قال يوسف “القلق موجود، مرّت علينا سنتين وأربعة أشهر صعبين جدا، لكن هذين اليومين هم أصعب من كل الوقت الذي مرّ. ولدي احساس ان هذه الجثامين ليست لهم. ولكن هذا لا ينفي معلومة انهم يبحثون عنهم”.
إقرأ أيضا: من هم العسكريون الأسرى؟
“اما بخصوص المعلومات التي قالت ان صيادين مروا من هناك، هي معلومات خاطئة، فلا وجود لأناس عاديين يمرون من هناك.. ونحن نأخذ معلوماتنا الصحيحة من مصدرها الاساس. والوجع -وفي الحالين- موجود، والمأساة موجودة. فالموضوع متعلق بأرواح أناس وبشر”. وحول ألم الانتظار، ختم قائلا: “مرحلة الانتظار هي مرحلة جديدة، ونحن على عهدنا بمتابعة الملف”.
