علّقت الإعلامية في المؤسسة اللبنانية للإرسال ديما صادق على الحملة التي أثيرت حولها بعدما نشرت صورة لا تعود إلى حلب عن طريق الخطأ، إذ ردت بتدوينة فيسبوكية تضمنت:
“نعم نشرت عن طريق الخطأ صورة تبين لي فيما بعد انها ليست من حلب . حذفتها بعد اقل من ساعة مع الاعتذار . تلى هذا ، كالعادة ، حملة شرسة ضدي استخدمت فيها بذاءات القاموس العربي كله . حسنا مسؤوليتي اتحملها ، مع العلم انني نشرت على هذه الصفحة تحديدا عشرات الصور الصحيحة من حلب توثق الانتهاكات الانسانية ، أغمضتم عيونكم عنها وأكملتم الشتم . و مع العلم ان هذه الصفحة تدين بشكل قاطع الانتهاكات الاسرائيلية ، السعودية ، الداعشية ، و السورية المعارضة ، ولكنكم مصرون على عدم رؤية هذا .لن اتحجج بأن الخطأ يحصل ، فاللتذكير هناك زعيم بنى خطابا كاملا على خطة كسينجر للمنطقة معتمدا على مقال كتبه كسينجر ، تبين لاحقا ان المقال ليس له اي علاقة بكيسنجر لا من قريب و لا بعيد ، و لم يعتذر الزعيم اللبناني- الإقليمي على ما جاء في ذلك الخطاب . حسنا انا اخطأت . ولكن هل اناالقضية ؟ ام ان القضية هي : هل انتهكت الانسانية في حلب ام لا ؟ هل باقي الصور صحيحة ام لا ؟ هل الامم المتحدة أكدت ان مذابح حصلت ام لا ؟ هل هزتنا عينا عمران الفارغتان ام لا ؟ هل يذبح الأطفال في حلب ام لا ؟ أنتم تعلمون الجواب جيدا . جيدا جدا . وجاءت تلك الصورة لتريحكم. اخيراً وجدتم ما يمكن ان تتذرعوا به لإراحة نفسكم من عذاب ضمير من يرفض الاعتراف لنفسه انه شريك في الجريمة . الصورة الخطأ جاءتكم و كأنها المخلص لكم لتقنعوا نفسكم : ” شفتوا شفتوا عّم بكذبواما في مجازر” ، غاضين طرف اعينكم عن كل الصور الحقيقية. نعم اخطأت ، و لكني اخطأت بحق ابرياء حلب اذ اني أعطيت لجلاديهم سببا اضافيا لنكران المذبحة . فيا حلب سامحيني على هذا الخطأ غير المقصود ، اما أنتم أيها الشتامون فاني ادعو لكم بأن يكون عذاب الضمير رحيما معكم يوم تستفيقون” .
إقرأ ايضاً: كارثة حلب وأخلاق الممانعة: ناشطون يكذبون الإعلام ويسخرون من الجريمة