نبيل الحلبي يواجه مفتي البراميل وأبواق الممانعة: عارٌ عليكم

في محاولة لقلب الصورة، بدأ البعض يوظف انتقاد استقبال مفتي سوريا أحمد حسون من قبل بكركي في إطار إهانة المسيحية.

لم توافق زيارة مفتي البراميل إلى لبنان عموما وبكركي خصوصا مزاج اللبنانيين، الذين استهجنوا أن يستقبل البطريرك ممثل آلة القتل السورية، فحسون ليس بالنسبة للسوريين رجل دين، هو شاهد زور على المجازر وهو من يحلّلها ويمنحها الشرعية.

إلا أنّ الانتقادات التي طالت البطريرك الراعي، قوبلت بمحاولات مشبوهة لتوظيف هذه الحملة مسيحياً، فبدأت القنوات التي لا عنوان لها إلا الطائفية تُحيك في هذه الزاوية المشبوهة.

هذا التوظيف جاء لا منطقياً ومنفصماً، إذ أنّ الذين عارضوا الزيارة، لم يصفقوا لـ”حسون” “السني”، ليشتموا “الراعي” “الماروني”، إنّما هم أرادوا لـ “بكركي” أن تترفع عن الدماء، ونظام القتل.
المحامي ومدير مؤسسة لايف الحقوقية نبيل الحلبي ناقش ليل أمس 13 كانون الأول 2016 ملف هذه الزيارة في برنامج “هوا الحرية”، الذي يُعرض على المؤسسة اللبنانية للإرساله ويقدمه الإعلامي جو معلوف، قابله في الفقرة التي خصصت لهذا الطرح عدة وجوه ناشطة في مجال السوشيال ميديا أهمها “عباس زهري”.

 

المفتي حسون

 

الحلبي أكّد لـ”معلوف”، أنّ القداسة لله ولحقوق الإنسان وليست للرموز، معارضاً استقبال مفتي البراميل لما تحمله هذه الزيارة من أبعاد سياسية لا دينية، وموافقاً على ما قالته الإعلامية كارول معلوف والذي وصفه البعض بالمبالغ والمهين.

لم يقف المحامي محايداً، ولم يتردد أن يقول الواقع كما هو وبجرأة، فأكد أن السكوت والقبول بهذه المجازر واستقبال من يمثلها هو “عار”، مذكراً بملف المساجين المختطفين.

إقرأ أيضاً: بالصوت.. عقصة لـ«حسون»: يا سوريا هو ليس مفتيك، هو عراب اغتصابك وتدميرك

كلام الحلبي عن فجيعة سوريا وحلب، جعل عباس زهري يحاضر في الدين وفي محبة المسيح، فردّ عليه مستشهداً بما نقله إعلام الممانعة عن بابا الفاتيكان من أقوال غير كاملة وظفت في غير سياقها، ودفعت الفاتيكان نفسه للتوضيح.

كذلك، جعلته يهاجم الضيف بشكل شخصي، وكأن الذي أمامه هو العدو الآخر، فسأله “أنت داعش أم النصرة”، “من وين بتجيبوا انه في غاز وكلور”، “بدكم الإرهابيين الي بيقطعوا الروس”.

إقرأ أيضاً: مفتي براميل الموت في لبنان و«المستقبل» لا يرحب ..ومضرة

هذه الذرائع وغيرها، هي التي وجهها زهري، اتهامات وادعاءات لا حجج، فيما كان جواب الحلبي “العار”، “العار على كل من يوالي الجريمة ويقبل بها”.

حقاً، العار، لكل من يبحث عن مبررات لآلة القتل، ولكل من يجتهد في التوظيف طائفياً، فالقناة قد ناقضت نفسها بنفسها يوم أمس، إذ أشارت على لسان مقدمها أنّ من يوالي المعارضة يستذكر البطريرك صفير لأن المواقع تتقاطع، فيما هذا الموالي حينما ينتقد الراعي يهين المسيحية لا المواقف!

السابق
ممرضة من حلب تنتحر حتى لا تغتصب وتترك رسالة: سأنتحر لأن في حلب قامت القيامة
التالي
عملاق صناعة الطائرات الحربية الأميركية.. ضحية ترامب