جيش الأسد يشتري «تدمر» من داعش.. ثم يبيعها لها

جيش الاسد وتورطهم بتسليح داعش

عشرون ساعة كانو كافيين لكي تعود داعش إلى مدينة تدمر. وكالة الاناضول اثارت عدد كبير من الاسئلة عبر المعلومات التي اوفدتها على ان جيش الاسد ترك اسلحته في تدمر بعد فراره منها قبل يومين.

وبحسب الوكالة فإن النظام السوري تعمد ترك اسلحته وذخائره لعناصر داعش للإستفادة منها في معاركه التي من الممكن ان يخوضها التنظيم ضد فصائل الجيش السوري الحر.

وأفادت مصادر امنية تركية لوكالة الاناضول ان الجيش السوري وحلفاءه تركوا مدرعات ومضادات دروع وطائرات لمقاتلة الجيش السوري الحر الموالي لتركيا والمتقدم في شمال حلب في عملية درع الفرات.

وتوصلت المصادر الامنية التركية الى ان الجيش السوري دائماً يقوم بالامر نفسه مع داعش فيترك لها عدد كبير من المخازن والاسلحة الثقيلة.

إقرأ أيضاً: صمت دولي واعدامات ميدانية ينفذها جيش الأسد في حلب

وكان الجيش السوري بمساعدة روسيا قد تمكنوا من تحرير تدمر الواقعة في حمص بداية العام الحالي في اقل من شهر. أما على شبكات التواصل الاجتماعي فتحدثت اتباع وكالة اعماق الموالية لداعش عن اغتنامهم لـ 30 دبابة و6 ناقلات جند ومضادات طيران ومستودعات اسلحة.

وما لفت انتباه المحللين العسكريين هو تمكن التنظيم من السيطرة على المدينة بظرف زمني صغير جدا. وتحدثت المصادر الداخلية في المدينة إلى ان عناصر داعش الذين أقتحموا المدينة لم يفوق عددهم الـ 200 مسلح.

أما نائب مدينة تدمر السابق محمد ناصر فلفت إلى وكالة الاناضول سابقاً ان النظام السوري كان قد سلم داعش ثفقات ضخمة من الاسلحة. واضاف ناصر بحديثه للوكالة إلى ان العقيد محمد جابر وهو ضابط في الجيش السوري قام ببيع عدد من الاسلحة لداعش عبر صفقات مباشرة وير مباشرة.

إقرأ أيضاً: المعارضة السورية لـ«جنوبية»: لن تثنينا «احتفالات الشبيحة» عن الصمود في حلب

 

 

اما الطريقة الثانية لبيع الاسلحة لداعش من العقيد محمد جابر فتمت عبر وسطاء كالشيخ الحمودي المقرب من داعش. ومن بين السيناريوهات التي تتم من خلالها عمليات البيع بين العقيد جابر فتبدأ بعقد صفقات مع داعش ويحدد نوعيد الاسلحة والكمية ومن ثم تتم تعبئة المستودعات بالاسلحة وبعدها يسمح لداعش بالسيطرة عليها.

وفي السياق نفسه استغربت الصحف الروسية السقوط السريع لمدينة تدمر واعتبرتها رسالة قوية مست الهيبة الروسية. ويشكك البعض في ان يكون للجيش السوري دوراً في تسليم تدمر لداعش لابعاد النظر عن المجازر الحاصل حالياً في حلب والتي ينفذها الجيش السوري وحزب الله وايران والميليشيات العراقية والطائرات الروسية.

 

السابق
بالفيديو: هكذا فجر الإنتحاري نفسه في الكاتيدرائية المصرية
التالي
طارق الملاّح لـ«جنوبية»: طرد 32 مشرفا من دار الأيتام لأنهم طالبوا بالإصلاح!