الـCIA يحقق في نتائج الإنتخابات الاميركية ويتهم روسيا بقرصنتها

دونالد ترامب اول رئيس اميركي يصطدم مع تقارير الـCIA. قد تكون نتائج انتخابات الرئاسة الاميركية مقرصنة من قبل روسيا بحسب ما اعلنته وكالة الاستخبارات الاميركية.

لم يعد غريباً سماع الحديث عن الدور الروسي في الإنتخابات الاميركية وحسم المعركة التي احتدمت لمدة عامين بين اقوى حزبين اميركيين لصالح المرشح عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب.

اسابيع قليلة وسيصل معها دونالد ترامب إلى البيت الابيض ويطوي بذلك صفحة حكم الرئيس الحالي باراك اوباما، ولكن اوباما مازال يشاكس حتى اخر الرمق لعرقلة مسيرة ترامب في حكم أميركا.

إقرأ أيضاً: فضيحة جنسية تهدد ترامب.. والجمهوريون ينعتونه بـ«المهرج الخبيث»

فالأمس طالب باراك اوباما بفتح تحقيق في القرصنة الروسية قبل الإنتخابات الاميركية. الكلام عن القرصنة اخذ حيز كبيراً من السجالات المتبادلة والتناحرات السياسية في اوساط الرأي العام الاميركي بشكل عام وتحول إلى إتهامات بين الفريق الجمهوري من جهة والفريق الديمقراطي.

وامر اوباما في كلمته التي ألقاها مساء الامس الجهاز القضائي الاميركي بالتحقيق بصحة الكلام عن القرصنة الروسية للإنتخابات الاميركية.

فخلال الحملة الإنتخابية الاميركية تعرضت حملة الحزب الديمقراطي التي كانت تنافس حملة الحزب الجمهوري بقيادة ترامب إلى قرصنة لبيانات سرية ومهمة جدا من قبل قراصنة يعتقد ان روسيا تقف خلفها.

إقرأ ايضاً: كيف وصل الشيخ محمد الحاج حسن الى ترامب؟

وطالت عمليات القرصنة الرسائل والبيانات السرية لمساعد هيلاري كلينتون في حملتها الإنتخابية. وبعد الإنتخابات الأميركية وفوز دونالد ترامب فيها خرج مساعد الرئيس الاميركي فلادمير بوتين بتصريح للإعلام يؤكد فيه ان لروسيا دور في فوز ترامب.

لم يتضح حينها ما هو الدور الذي لعبته روسيا ولكن وكالات الإستخبارات الاميركية اليوم أصدرت تقرير أكدت فيه وجود دور روسي ساهم بحسم المعركة الإنتخابية الرئاسية لصالح دونالد ترامب ذا العلاقة الودودة مع الرئيس الروسي بوتين.

من جهته ولعدم حنكته السياسية والدبلوماسية لم يتمكن ترامب من اعطاء اجابة تنفي ضلوع جهة معينة في الإنتخابات فعند سؤال مجلة التايمز له عن امكانية حول تدخل روسي لصالحه بالانتخابات أجاب ترامب المجلة “أنا لا أصدق ذلك. لا أعتقد أنهم الروس تدخلوا”.

وحسم البيت الابيض موقفه من امكانية حصول قرصنة وقال المتحدث بإسم البيت الابيض ان الرئيس اوباما يأخذ مسألة القرصنة بمحمل الجد. واضاف المتحدث بالبيت الابيض اريد شولتز ان اوباما ملتزم بنزاهة الانتخابات الاميركية وستحقق الاستخبارات الاميركية بالنشاط الخبيث الالكتروني لضرب نزاهة الانتخابات الرئاسية.

اما العضو الديمقراطي في الكونغرس ادم شيف فإعتبر ان عدم تعاون ترامب مع تقارير وكالة الاستخبارات الاميركية مرفوص ويبعث على القلق، وهو ما يدفع اكثر بفتح تحقيق جدي وضخم بالموضوع.

 

 

 

من جهة اخرى يستمر الجمهوريون الداعمون لترامب بالرفض القاطع لهذه الممارسات، ويقول بعضهم انها تهدف لتقويض حقبة ترامب عبر إتهامات لا تمس بالواقع بصلة.

اما المرشحة عن حزب الاخضر الاميركي جيل ستاين تمكنت عبر التبرعات المالية من اعادة فرز الاصوات في ولاية وسكنسن الاميركية، وتبرر ستاين فعلها بالقول ان هنالك حديث قوية يدور في الاوساط الاميركية يشير إلى ان جهة ما قامت بقرصنة الاصوات في تلك الولاية.

وستصدر نتائج إعادة فرز الاصوات منتصف الاسبوع المقبل، غير ان المحللين الاميركيين لا يعولون كثيراً على خطوة ستاين، خصوصاً وان بعض التحليلات الصحفية الاميركية تشير إلى ان ترامب حقق فوزاً حقيقياً ولديه قاعدة شعبية واسعة فاز بها بسبب فشل الادارات الاميركية السابقة بخلق فرص عمل لشرائح واسعة من المجتمع الاميركي تمكن ترامب من الحصول على دعمها وصوتها خلال الانتخابات التي جرت في 8 نوفمبر السابق.

 

 

السابق
سقوط 70 عنصراً من ميليشيات إيران والأسد في معارك حلب الشرقية
التالي
مدينة الرقة للأكراد.. علاقة تركية بأميركا ليست بخير ابداً