عام 2016 الأسوأ على صعيد حقوق الإنسان حول العالم

العالم قرر السير نحو السقوط.

احتفل العالم قبل يومين بمناسبة “اليوم العالمي لحقوق الإنسان“، وخلال الاحتفال الذي أقيم في مبنى الامم المتحدة في واشطن ألقى المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين كلمة تحدث فيها عن الارهاصات والانتكاسات التي طالت ميدان حقوق الانسان حول العالم

وقال زيد رعد الحسين ان حقوق الانسان تتعرض يومياً مما يهدد بإنهيار منظومات الحماية الفردية وحرية الكلمة والتعبير والامن والامان التي تم ارساءها عشية إنتهاء الحرب العالمية الثانية.

وأضاف رعد الحسين، ان عام 2016 كان كارثة على صعيد حقوق الانسان حول العالم، فقد شهد هذا العام تراجع حقوق الانسان وسيدة القانون.

إقرأ ايضاً: مفوضية حقوق الإنسان:داعش تكفيرية وعنفها لا سابق له

وقال  “الكثير منا قلق إزاء مسار العالم. الحركات المتطرفة تخضع الناس لعنف مروع. الصراعات والحرمان يقتلعان الأسر من منازلهم. تغير المناخ يهدد بتعتيم آفاقنا. التمييز، والفوارق الاقتصادية والرغبة الجامحة للكسب أو الحفاظ على السلطة بأي ثمن هي الدوافع الرئيسية للأزمات الحالية السياسية وحقوق الإنسان. القيم الإنسانية تتعرض للهجوم – والكثير من الناس ينتابهم الشعور بالقهر والارتباك، غير متأكدين مما يجب القيام به أو إلى أين يتجهون.”

وبحسب زيد فإن الكثير من القيادات حول العالم فشلوا في التعامل بصدق وفاعلية لتحسين القضايا الاجتماعية والاقتصادية لذلك على المجتمع الدولي التعاون لوضع حد لما يحصل. واشار بن حسين ان العالم يهتم فقط بفئة اجتماعية واقتصادية ودينية وعلى حساب احتياجات الاخرين للمساواة والعدالة.

إقرأ أيضاً: لجنة حقوق الانسان ناقشت مسألة التعذيب في السجون

وتابع “حقوق الإنسان هي أساس السياسة الفعالة في مجتمعات يمكن للشعوب أن تثق فيها بالحكومة وتعتمد على القانون. تدمير القوانين والمؤسسات التي بنيت بشق الأنفس على مدى النصف الأخير من القرن العشرين – المصممة لحماية جميع الأفراد، فضلا عن تعزيز الاستقرار والرفاه الاقتصادي – يدل على قِصَر نظر شديد، وقد يؤدي إلى عواقب خطيرة. لا تعد هذه أمورا تافهة تلقى جانبا لتحقيق مكاسب شخصية أو سياسية”.

واشار الحسين ان النظام الدولي يقف خلف الفشل والكارثة الانسانية التي تحصل في حلب عبر عدم دعم مسارات الحل والسلم والاستمرار بتقديم الاسلحة لمن وصفهم بالمتطرفين.

 

السابق
ديما صادق تستذكر تصريحات عون قبل الرئاسة وتطالب بالحرية لـ«باسل الأمين»
التالي
حقيبتا الأشغال والتربية تعقدان تأليف الحكومة