عراقيون.. من معسكرات تدريبهم في إيران إلى ساحات القتال!

أظهرت وثائق مهمة من مصادر موثوقة داخل إيران الطرق التي يستخدمها الحرس الثوري الإيراني في تدريب العراقيين عسكرياً وأمنياً، في معسكرات بالأحواز، للقتال إلى جانب الجيش السوري.

إقرأ أيضا: متى يخرج «الجيش الشيعي العالمي» الى العلن؟

وتشمل الوثائق صوراً ومواقع من داخل مطار “عبادان” الدولي، تظهر تواجد عناصر الجماعات العراقية، ونقلها في ما بعد إلى سوريا بعد تلقيها تدريبات عسكرية وأمنية مكثفة في معسكرات الحرس الثوري الإيراني. و

تظهر المعلومات أسماء مواقع ما تسمى بمعسكرات التدريب التابعة للحرس الثوري في إقليم الأحواز، حيث تقوم هذه المعسكرات باستقبال العناصر العراقية، فيما يقوم الحرس الثوري بتدريبهم لمدة أربعين يوماً ليتم إرسالهم بعدها عبر شركة “ماهان” للطيران التابعة للحرس الثوري إلى سوريا.

وأبرز المعسكرات الإيرانية التي تقوم بتدريب الجماعات العراقية، هو معسكر يسمى “الشهيد حبيب اللهي”، ويقع بين مدينتي الأحواز والمحمرة. وتشارك في هذه المعسكرات عناصر من “حزب الله” اللبناني، حيث تقوم بدور الترجمة والتدريب للعناصر على حرب الشوارع والمدن، بمشاركة كبار قادة الحرس الثوري الإيراني. ويعتبر العميد حسن شاهواربور، قائد جناح حرس ولي العصر (الإمام المهدي)، من أهم وأبرز أجنحة الحرس الثوري الإيراني في الأحواز وصاحب مشروع تدريب الجماعات العراقية في إيران.

وقالت مصادر موثوقة في إيران إن “الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق “قدس” طلب من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني في عموم المحافظات الإيرانية إرسال دراسات عسكرية وأمنية حول إمكانيات الحرس الثوري في تدريب الجماعات العراقية”.

واختار سليماني المشروع الذي قدمه العميد حسن شاهواربور، حول الموقع الاستراتيجي للأحواز والقدرات التي يمتلكها الحرس الثوري في شعبة إقليم الأحواز الجاهزة للعمل على تدريب المجموعات، وأرسلها إلى سوريا.

يشار إلى أن العديد من معسكرات الحرس الثوري الإيراني الرئيسة تم بناؤها أثناء الحرب العراقية – الإيرانية في الثمانينيات بإقليم الأحواز، والآن تستخدم نفس معسكرات التدريب الإيرانية المختصة بالحرس الثوري لتدريب الجماعات العراقية العراقية. ورشح العميد حسن شاهواربور معسكرات للجنرال قاسم سليماني في مدينة الأحواز والقنيطرة (دزفول)، للقيام بتدريب تلك المجموعات.

وأكد في تقريره أن وجود مطارات دولية في الأحواز وقربها من محافظات الجنوب والفرات الأوسط في العراق، يسهل على الحرس الثوري عملية نقل العناصر من العراق إلى إيران. ولم يكتف الحرس الثوري الإيراني بإعطاء التدريبات العسكرية للجماعات العراقية في معسكراته بإقليم الأحواز، حيث تقوم إحدى دوائر الحرس الثوري بتخصيص جلسة واحدة أسبوعياً تحت عنوان “التوجيه العقدي” للمشاركة بالحرب في سوريا.

السابق
انفجار قنبلة صوتية في صور
التالي
ماذا تعرف عن الحرس الثوري الإيراني؟