باسيل الأمين.. لقد تشاركنا سوية فرصة العمل تحت سقف مركز أمم للتوثيق والأبحاث.. ليلة الامس قرأت على صفحة رئيس المركز لقمان سليم عبارة اختصرت ما حصل في عقل باسل الامين وما يحصل في عقول المارين على هذا المركز الذي اصفه دائماً بـ”الكنز الدفين”..
قال سليم “لمْ يمر باسل بـأمم مُرور الكرام”
نعم.. لقد منحنا أرشيف الصحف الموجود في مركز أمم للتوثيق والابحاث آلاف الفرص لقراءة الكذب والدجل السياسي في تاريخ لبنان الحديث.
كنا نمرر رأسنا بين الأخبار وننقب عن الاحداث المهمة، ونقرأ جنون الزعماء والتركيبات السياسية والمتاجرة بكرامة الوطن، قرأنا مئات المقالات والعناوين عن الصفقات السياسية التي قسمت ظهر لبنان وشتت أهله.
منحنا أرشيف امم الفرصة لمعرفة سواد حقبة الوصايا السورية ودهاليز الاحتلال الاسرائيلي.. ولمسنا بأناملنا اوراق الصحف التي مارست مهنة “البوق” للزعيم الفلاني والدولة الفلانية..
لقد قرأنا كثيراً وعملنا بكد كفريق عمل على أرشيف الحرب الأهلية.. ومع الاسف فإن اغلب المتورطين بالمذابح والمجازر يتمركز حالياً في مناصب السلطة..
منذ أيام يرد إسمك على صفحات التواصل الإجتماعي.. عندما أدخل إلى هاشتاغ #باسل_الامين اجد من يؤيدك فيما قلته واجد من يعاتبك واجد ايضاً من يشتمك.. لست هنا كي ألومك أو أحملك ما لا طاقة عليه.
انا هنا لأقول للذين شعروا بإهانة لكرامة لبنان بسبب ما جاء في بوست باسل.. فأدعوهم بالذهاب إلى مركز أمم للتوثيق والأبحاث..
هنالك سيجد اللبنانيين مئات بل آلاف الوثائق والصحف والجرائد الكافية لمنح صورة واضحة عن “من هم الذين اهانوا كرامة الوطن وكبريائه وجعلوه سلعة رخيصة بيد قوى خارجية ومن هي القوى السياسية اللبنانية التي لوثت يداها بدماء اللبنانيين وأسقطت الأرزة اللبنانية عن عرشها وعلقت تاج من ذهب على رؤوس من لا يستحقون الوطن ودفئه.
باسل كن قوياً وشجاعاً والسلام.
