«العنف الأسري» في المجمع الثقافي الجعفري.. ورجال يتكلمون

في لقاء حواري مع الدكتورة عزة شرارة بيضون حول كتابها “العنف الأسريّ: رجال يتكلمون” الصادر عن مؤسسة أبعاد، في قاعة المجمع الثقافي الجعفري في الضاحية الجنوبية لبيروت، اجتمع عدد من المهتمات والمهتمين لمناقشة ما ورد في الكتاب، خاصة ان اليوم صودف إلغاء القرار رقم 522 في مجلس النواب الذي يفرض على المغتصَبة الزواج من مغتصبها. وهو نوع من عنف غير مقبول لا عقلا ولا منطقا.

قدمت الأستاذة زينب اسماعيل الدكتورة بيضون بعرض تفصيلي للكتاب القيّم الذي يعتمد على التداعي الحرّ مع تسعة رجال عنفوا زوجاتهم. حيث عبّروا عما يعانون من ضغط اجتماعي يدفعهم للتعنيف المضاد.

ومن ثم قدمت الدكتورة بيضون عرضا مسهبا لكتابها، وكيفية العمل عليه وحول التواصل مع الفئة المستهدفة من الرجال، للبحث في اسباب تعنيفهم لزوجاتهم، بعد ان تركزت الأبحاث طيلة 30 عاما على تلقيّ الشكوى النسائية.

ندوة المجمع الثقافي الجعفري

واكدت الدكتورة بيضون على أنها إلتقت منذ فترات بعيدة رجال دين مسيحيين ومسلمين ذكروا لها خلال اعداد رسالة الدكتوراه ارتفاع نسبة التعنيف من جهة الزوج تجاه الزوجة، رغم عدم شيوع القضية حينها. وقد جاء مؤتمر بيجننغ ليقول بـ”الجندر” وذلك في العام 1995.

وأكدت بيضون على ان العينة كانت مناسبة لا تمثيلية كما يُقال بسبب تعقيدات تتعلق بالنظام القانوني اللبناني، وذلك عبرالمحامية دانيال حويك، واكدت بيضون ان المعنِفون يتوزعون على كافة الطبقات والمستويات الاجتماعية.

وتعليقا على ما قدمته الباحثة في علم الاجتماع الدكتورة بيضون، اعتبر العلامة الشيخ محمد حسين الحاج، رئيس المجمع الثقافي الجعفري: “ان الخلل الذي يوصل الى العنف الأسري من الرجل باتجاه المرأة سببه عدم معرفة المرأة لحقوقها”. وأكد ان “المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ليس هو بالجهة المعنيّة برفع سن الحضانة للأطفال، بل ان هذا من مسؤولية المرجعية فقط”.

أقرأ أيضا: عام على إقرار «العنف الأسري»: قانون يغيّر حياة عائلات

كما لفت الى ان كثيرات من النساء لا يدركن كيفية محاربة العنف ضد المرأة. والسبب انه هناك أمور ثابتة وأمور متحركة في المذهب الشيعي. والحضانة من الأمورالثابتة التي لا يمكن تحريكها او تغييرها. وختم العلامة الحاج بالاعلان عن مواقف تخص المرأة متقدمة سوف يعمل على اعداداها بهدف دعم المرأة، وتساعد النساء على التوجه نحو المحاكم للمطالبة بحقوقهن.

واختتم اللقاء الحواري بنقاش دار بين الحاضرات والدكتورة بيضون والشيخ الحاج.

السابق
وهّاب: أتمنى أن يخجل الحلفاء من وساخات التأليف
التالي
خطيئة «باسل الأمين» والغطاء السياسي!