إلى باسل الأمين: أنت اكثر وطنية منهم يا صديقي

أوقف مكتب جرائم المعلوماتية يوم أمس الزميل و الصديق باسل الأمين و ذلك على خلفية بوست قد وضعه على صفحته على فيسبوك، أساء به إلى الأرزة والسيادة.

باسل وإن لقيَ تضامناً، غير أنّه في المقابل تعرض للكثير من التعليقات غير اللائقة والمهينة والتي عبّر بها البعض عن غضبهم مما كتبه، ليؤكدوا أنّه يستحق السجن لما اقترفه.

باسل أخطأ، ولكنه لا يستحق السجن، وليس بإمكاننا الصمت اكثر أمام كل هذه التعليقات المسيئة التي لا تواجهه بالرأي وإنّما بالتجريح، صحيح باسل الأمين لم يستخدم المصطلحات الصحيحة ولكنه كان يرفض العنصرية، باسل الذي يدرس الصحافة هو أكثر وطنية من هؤلاء المنتقدين وأكثر احتراماً منهم للأرزة.
ما كتبه صديقي، وزميلي في الجامعة ، كان في لحظة غضب ضد قناة انحدرت بعنصريتها للحضيض لتفجر الكبت الكامن بها على لاجئ سوري.
باسل أخطأ، ولكن هل السجن هو ما يستحقه؟
باسل لم يسرق، لم يلوث يداه بالدماء، لم يتاجر بالسلم ولا بالحرب، هو مجرد شاب عفوي، متهور بعض الشيء، ذكي، وطني…

جريمة باسل أنّ لا غطاء حزبي يحميه، وما من جهة تمنع عنه القضبان.. جريمته أنه في وطن يعاقب على الكلمة ويبرئ من يرتكب الجريمة.

جريمته، أنّ القضاء لا يكيل بذات الكيل، يبقى المتورطون في سرقة اللبنانيين وقتلهم خارج السجون، وباسل خلفها.. ليكون القتلة في القصور وباسل في زنزانة..

السابق
العلامة محمد حسن الأمين تعليقاً على منع فيروز في الجامعة: الإسلام ليس عدواً للإبداع والجمال
التالي
جمهور حزب الله يهدد طلاباً في الجامعة الأمريكية بالقتل