رفعت كل من روسيا والصين الفيتو بوجه مشروع اعدته كل من مصر ونيوزيلندا واسبانيا يطالب بالهدنة في مدينة حلب الشرقية لمدة سبع ايام.
وجاء الفيتو الروسي على المشروع بذريعة ان الهدنة المزعومة ستمكن المعارضة المسلحة من إعادة تنظيم صفوفها داخل المدينة. وقالت روسيا انها تريد فرصة لإعادة التباحث بموضوع حلب بينها وبين أميركا.
ونقلت وكالة رويترز عن سفير موسكو في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين رأيه بالهدنة المقترحة “يستغل المقاتلون مثل هذه الهدنة لتعزيز ذخيرتهم وتقوية مواقعهم وهذا سيؤدي فقط إلى زيادة معاناة المدنيين”.
وبحسب الامم المتحدة فإن اكثر من 200 مدني محاصرين مع المعارضة المسلحة في مدينة حلب الشرقية، وتعاني احياء حلب الشرقية من نقص حاد في المواد الغذائية والطبية.
إقرأ أيضاً: سوريا بين سذاجة كيري وصلف لافروف
وتسببت الغارات الكثيفة التي نفذتها الطائرات الروسية والسورية إلى إخراج المستشفيات الميدانية في حلب الشرقية عن العمل بشكل كامل. وبحسب المرصد السوري فإن أحياء حلب الشرقية تحولت إلى مقبرة وأهالي المدينة يبحثون عن قبور لموراة جثامين الشهداء الذين يسقطون جراء قصف قوات النظام والطائرات الحربية والمروحية.
واكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان روسيا ستبقى على دعمها للنظام السوري في معركته ضد المعارضة السورية في حلب، وقال لافروف ان المسلحين في حال لم يلقوا سلاحهم فسيتم التعامل معهم كإرهابيين.
وأعلنت روسيا مساء الإثنين انها تريد التباحث مع واشنطن حول حل مسالة المسلحين في حلب، ويستمر النظام السوري في التقدم داخل المدينة بالتعاون مع الميلشيات الشيعية.
إقرأ أيضاً: لافروف: مسلحو حلب إرهابيين وسنستمر بدعم الأسد
وردت نائبة السفيرة الاميركية في الامم المتحدة ميشال سيسون ان روسيا تبرر الامور بشكل وهمي، وانها تريد تحقيق مكاسب عسكرية دون مراعاة مصالح المواطنين المدنيين، وأضافت ان اميركا لن تسمح لروسيا بخداع مجلس الأمن.
وإستغرب السفير البريطاني ماثيو ريكروفت في الامم المحدة مساندة رفع الصين فيتو إلى جانب الفيتو الروسي. وقال ريكروفت ان روسيا والصين واثقتان جداً من رجل قتل للآن اكثر من نصف مليون من شعبه.
