بيان عون «الأبوي» مبادرة تنتظر جواب فرنجية

شكل البيان الذي صدر بعد ظهر امس عن المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية متضمناً دعوة الجميع الى الاجتماع به في القصر الجمهوري مؤشراً واضحاً لتحرك الاتصالات والمساعي نحو ايجاد مخرج للمأزق الحكومي

لقد بدا بدا واضحاً ان المعني الاول من البيان الرئاسي “الأبوي” بدعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى “ايداع الرئيس الهواجس ” هو رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية.
وتوقفت مصادر قريبة من ثنائي “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” عبر صحيفة “الجمهورية” عند رسالة عون  معتبرة أن “مضمونها الأبوي يشكّل وجهاً آخر لخطاب القسم ومتمّماً له في تأكيد هوية العهد. وصيغ بطريقة اختيرت فيها كلماتها بدقة للتعبير عن حرص رئيس الجمهورية على أبوّته لجميع اللبنانيين وللتأكيد على انه لا ايّ فيتو على اي حقيبة او اسم في مرحلة يفترض ان تتجمّع فيها القوى اللبنانية كافة وتتوحّد الجهود للخروج ممّا عانته البلاد في فترة الشغور الرئاسي واستعادة المؤسسات الدستورية أدوارها وجهوزيتها لمواجهة الإستحقاقات الداخلية والخارجية المقبلة على لبنان”.

إقرأ ايضًا: وزارة فرنجية ما زالت مجهولة وتشكيل الحكومة معلّق
ورأت المصادر أن هذه الرسالة “قدّمت بالمنطق المتمسّك بالدستور والشراكة والوحدة تطميناً لكل الشرائح السياسية والطائفية بعدم استثنائها من الشراكة، او تحجيمها او الغائها وخصوصاً في حكومة او حكومات العهد. كما قدّمت ورقة اعتماد امام كل اللبنانيين تؤكد انّ رئيس الجمهورية هو الحكم الذي يقف على مسافة واحدة من الجميع، والمتفهّم لكل الهواجس التي تعتريهم”.
وأكدت المصادر أن “الرسالة جاءت لتدحض اي ذيول ورواسب لا تزال عالقة منذ الانتخابات الرئاسية، ولتجعل باب القصر الجمهوري مفتوحاً امام كل اصحاب الهواجس من خلال دعوة واضحة وصريحة وجّهها رئيس الجمهورية الى هؤلاء لزيارة القصر والاجتماع به، كما وضعت قاعدة للورشة الوطنية، أساسها الدستور والعدالة والمصلحة الوطنية العليا”.

من جهة ثانية، وصفت مصادر تيار “المردة” الدعوة الأبوية للرئيس أنه “من الطبيعي أن يكون القصر مفتوحاً للجميع”. وأضافت “لكن إذا كان المقصود بها هو رئيس تيار “المردة” فرنجية، “ما بدها هلقد”. كان بإمكان بعبدا أن توجه دعوة لفرنجية وهو سيلبيها”.

من جهتها، رأت مصادر في 8 آذار، أن ما قام به عون يُعد خطوة كبيرة، لناحية الانطباع السائد بأنه كان قد قرر رفض استقبال فرنجية.
ورأت المصادر أن بيان بعبدا يكسر الجليد، والخطوة التالية باتت شكلية أكثر منها جوهرية، لجهة معرفة ما إذا كان فرنجية سيطلب موعداً لزيارة عون، أو أن رئيس الجمهورية “سيستدعي” النائب الزغرتاوي.

إقرأ ايضًا: «دولة» ميشال عون و «دويلة» حسن نصر الله: مشروعان لا يلتقيان

كما لفت فرنجية الى انه “لم يرده بعد أي اتصال ولم يتبلغ بأي مسعى أو عرض وزاري جديد حتى الساعة”.

وبالتالي أكدت مصادر “تيار المردة” لقناة “MTV” أنه  “لم تسجل اي مبارة من بنشعي وستبقى مصرة على طلبها في وزارة وازنة من الثلاث التي طالبت بها”.

وأوضحت المصادر أنه “في حال اعطيت التربية لـ”حركة أمل” فقد نتبادل معها حول الأشغال”.

وعلى هامش الاتصالات واللقاءات التي تعد لإزالة عقبات التأليف الحكومي عقد لقاء أمس  ين وزير الخارجية جبران باسيل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في «حزب الله» الحاج وفيق صفا، حيث كان ملف التأليف محور البحث من دون ان ترشح معلومات تفصيلية ما خلا إشارات توحي بأن لا جديد على خط التأليف، والتعقيدات ما زالت على حالها ولا تقدم على هذا الصعيد، في انتظار مزيد من الاتصالات والمشاورات على كل الخطوط.

وتردد انّ البحث تناول ما يسمّى «عقدة المردة»، وتم التوافق على مزيد من التشاور وصولاً الى تسويتها وتذليلها.

السابق
توثيق أكاذيب مفتي النظام السوري «حسون» بشريط مصور
التالي
جميل السيد: هناك إنعدام للأخلاق الوطنية