إيران بين إلغاء الدولار وسيطرة اسطولها على مضيق هرمز

اميركا وايران
هل يصدم الاميركيين مع ايران..؟ التجارب السابق تقول لا، اما ترامب فهو والكلب المسعور وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس يجهزون العدة للمواجهة.

لعبة شد الحبال بين إيران ودول الخليج العربي وأميركا ستشكل مرحلة خصبة من التقلبات الحساسة وذلك بعد تَكَون الملمح شبه النهائي للإدارة الاميركية الجديدة وتعيين الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب عدو إيران اللدود جيمس ماتيس وزيراً للدفاع الاميركي.

تمديد العقوبات الاميركية على ايران لمدة عشر سنوات فتح ابواب الحرب الكلامية ضدهتا من قبل القيادات الايرانية، فقد صرح امام جمعة طهران  آية ‌الله الشيخ موحدي ‌كرماني أن على ايران الرد بالمثل على العقوبات الاميركية.

وفي الوقت الحالي يدور الكلام عن خطوة اوباما بتشريع قانون يتعلق بالعقوبات الايرانية والتي من الممكن ان تشكل إنحراف خطيراً في مسار الإتفاق النووي. وبحسب وكالة فارس أضاف امام جمعة طهران كرماني “اننا نعلن باعلى صوتنا كراهيتنا للادارة الاميركية وساستها الناكثين للعهود والكذابين والمتلاعبين ونستنكر ظلمهم واراقتهم للدماء ودعمهم للظالمين”. أما النائب في مجلس الشورى الايراني جواد حسيني فطالب بوقف التعامل بالدولار الاميركي خلال التبادل التجاري وعقد الاتفاقات الاقتصادية مع البلدان الاخرى.

إقرأ أيضاً: ترامب: أرفض دعم المعارضة السورية…وإيران دولة ارهابية

رئيس الوكالة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي بدا مستاءاً من قرار تمديد العقوبات ومعتبراً ان اميركا خرقت وعودها. العقوبات الاميركية على ايران بررت بعد تضخم الشكوك عن تصنيع ايران للصواريخ الباليستية. إيران تدعم الحوثيين في اليمن وتقود مع النظام السوري حفلة التطهير العرقي وتدعم الميليشيات الشيعية في العراق وتدفع إلى زج الاجنحة العسكرية الطائفية الجديد في تركيبة الدولة العراقية، وتفتح لنفسها مجالاً في محاصرة السياسة اللبنانية تحت عباءتها.

لقد حصدت إيران انتصاراً عندما اقر البرلمان العراقي اواخر شهر تشرين الثاني قانون يسمح للحشد الشعبي بتشكيل ألوية وهيئة أركان واعتباره جهازاً رسمياً لمكافحة الإرهاب.

إقرأ أيضاً: هل يلغي ترامب الإتفاق النووي مع إيران؟

انتصارات إيران في سوريا والعراق يهددها خطر الاستعداء المرفوع من ادارة ترامب المتطرفة ضد طهران فالفاينانشيل تايمز ذكرت ان فريق ترامب الجديد يتباحث مع اعضاء جمهوريين في الكونغرس فرض المزيد من العقوبات على الدولة التي تجاوزت بعد الثورة السورية الكثير من الخطوط الحمراء.

إن ترامب غير مقتنع بالدلال الذي منحه الرئيس الاميركي باراك اوباما لقيادات إيران على مر نصف عقد من الزمن. وقد اظهرت استطلاعات رأي اميركية ان جزء كبير من الاميركيين لم يكن راضياً على سياسة بلدهم الخارجية، ويحملون اوباما مسؤولية اهتزاز مكانة اميركا حول العالم.

إقرأ أيضاً: إيران بين ترامب و«عسكرة» المجتمع الشيعي!

لقد وعد ترامب بإعادة مجد اميركا وتمزيق الاتفاق النووي، وجلى الخطوات التي يسير بها إلى الآن تؤكد ان السيء ينتظر العلاقات الاميركية – الايرانية التي اوشكت للحظات بأن تسير على سكة امنة.

وفي سياق ما قاله صالحي ان إيران جهزت الرد المناسب على خطوات اميركا، إلا ان ما اعلنت عنه اليوم ايران عن سيطرتها الكاملة على مضيق هرمز لم يلقى صدى كما كانت تأمل طهران.

وعلى لسان قائد في الحرس الثوري باقر زاده أعلن عن سيطرة بوارج الحربية التابعة للاسطول البحري على مضيق هرمز، وقال زده ان المضيق بات تحت نيران ايران ويعد من الآن فصاعداً نقطة إستراتيجية إيرانية.

منذ حقبة احمد نجاد  وإيران  عبر حرسها سنوياً يعلن عن سيطرته على مضيق هرمز، ويتلائم اعلانه دائماً مع الفترة التي يكون الاسطول الاميركي في حالة اعادة انتشار على سواحل الخليج العربي. ويعد مضيق هرمز واحد من اهم المضائق التي تخضع للنفوذ الاميركي منذ إنتهاء الحرب العالمية الثانية.

لذلك هل سيكون ترامب رحباً مع تجاوزات ايران وهل سنرى مشهد شبه حربي بين الدولتين.. الامور تسير نحو المواجهة.

 

السابق
هدف مشكوك فيه بمنتخب كوريا يؤدي لإيقاف حارس المرمى
التالي
أنس الباشا أضحك أطفال حلب… فقتلوه!