أنس الباشا أضحك أطفال حلب… فقتلوه!

أنس الباشا

سقط أمس أنس الباشا بطيران النظام السوري وحليفه الروسي، وهو يتجه لإسعاد الأطفال كعادته. لن يحزن عليه أحد سوى الأطفال في شرق حلب، الذين اعتادوا رؤيته بثياب “المهرّج” يضحكهم فينسيهم مآسي الحرب، ذهب كما ذهب من سبقه ضحية القصف الهمجي.

اقرأ أيضاً: #حلب_يا_عرب: #حلب_تحت_النار

عمل الباشا (24 عاماً) مديراً لمركز تابع لمؤسسة “فضاء الأمل” المتخصصة في توفير الدعم النفسي والمعنوي والمادي لـ 12 مدرسة و4 جمعيات وأكثر من 365 طفلاً، في أحياء حلب المحاصرة، فيما أفادت وكالة “أسوشيتد برس” أن الباشا رفض مغادرة مدينته مفضلاً البقاء فيها بعدما اضطرت عائلته للرحيل قبيل فرض الحصار الجائر على حلب في شهر تموز الماضي.
وفي تصريحات صحافية أفادت زميلة الباشا سمر حجازي، “أنه كان يبتكر الإسكتشات المضحكة ليضفي الفرح على قلوب الأولاد ويقرب من خلالها المسافات في ما بينهم” إضافة لمحاولته الدائمة إزالة الخوف عن وجوه الأطفال أو تبديد خشيتهم من أي قصف مفاجئ يبدد أحلامهم، علماً انه تزوج قبل شهرين فقط، وبقيت زوجته من بعده وحيدة مع بقية المدنيين المحاصرين شرقي حلب.
وأضافت حجازي: “كلنا منهكون في الميدان، لكن علينا أن نجد دوماً مصدراً نستمد منه القوة لتقديم الدعم المعنوي ومواصلة عملنا”.
وكتب محمود الباشا شقيق أنس، عبر صفحته الشخصية “فايسبوك”: أزف أخي أنس الباشا عريساً شهيداً فداء لحلب وثورتها، رجالي وفسحة الأمل لأطفال حلب راح، مع السلامة يا عريس سلملي ع كل الغوالي، له معك يا روحي في جنان الخلد الملتقى إنشاء الله”. وأيضاً: “أن أنس رفض مغادرة حلب من أجل مساعدة الأطفال في المدينة.

أنس الباشا
ونقل شهود عيان أن مكاتب الجمعية تعرضت لكم هائل من القصف. أجبر المتطوعون، الذين نجوا بأعجوبة بعد القصف، عن التوقف موقتاً عن عملهم. لكنهم أكدوا أنهم يأملون معاودة عملهم التطوعي في القريب العاجل.
وتقدر منظمة اليونيسيف عدد الأطفال الذين يعيشون تحت الحصار في شرق حلب بحوالي 100 ألف.

انس الباشا… بقي في حلب ليدخل البهجة الى قلوب الاطفال عبر مسرحياته لهم يوميا في ملاجئهم ومنازلهم رغم القصف والحصار… عشقه الاطفال وكان سلوتهم الوحيدة فلا كهرباء ليحضروا برامجهم على التلفزيونات ولا طعام ليتسلوا بالاكل ولا سكاكر ليفرحوا بها حتى الملاعب والطرقات تحولت الى اماكن رعب فلا مجال للعب الطابة ولا الدراجة ولا حتى الاختباء في لعبة ابطال وحرامية كون القصف لا يتوقف وحتى بيوتهم العالية هجروها واضطروا التزام الطوابق السفلى حيث كان ياتيهم انس كلما استطاع ليخفف عنهم….

السابق
إيران بين إلغاء الدولار وسيطرة اسطولها على مضيق هرمز
التالي
فلسطين تخسر ملحّنها المبدع ياسر جلال