فك الشيفرات «التويترية» لجنبلاط تشغل اللبنانيين!

لعلّ أفضل من عرف كيف يستغلّ العالم الافتراضي الزعيم وليد جنبلاط الذي نجح باحتلال الموقع الأول بلا منازع، فإستطاع أن يتميّز عن سائر السياسيين في عالم مفتوح بلا قيود له.

شخصية زعيم المختارة التي إمتازت بتقلّبها ومزاجيتها فضلا عن مواقفه الغامضة ها هي وجدت مكانا واسعا للترجمة عبر مواقع التواصل من خلال التغريدات المميزة لـ”وليد بيك” من تبرير “اللطشات” السياسية والنكات بطريقة إحترافية وذكية. وما يزيد تغريداته جاذبية الصور والوجوه التعبيرية والإشارت التي يرفقها بإستمرار مع كل منشور.

إقرأ ايضًا: ماذا وراء تغريدات جنبلاط الذكية الساخرة؟

ومع اكتساب الوضع الداخلي حيوية، تأخذ تغريدات جنبلاط حيزا مهما في الإعلام اللبناني حيث تولي الوسائل الاعلامية أهمية بارزة لمنشورات زعيم المختارة في سبيل تأويلها ومحاولة فك شيفراتها لما تتميز به من فطنة بتمرير الرسائل لسائر القوى السياسية لاسيما في الوضع الراهن مع تعثّر التشكيل الحكومي.

وآخر هذه التغريدات كانت صباح أمس حيث غرّد في الصباح الباكر ان “الحكومة الافتراضية لاتزال في الحجر؟! الصحي؟! يبدو”. ولا شك ان في ذلك  إشارة إلى أنه الى الآن لم تتم إزالة العراقيل التي تعيق أي تقدم في إنجاز الحكومة الموعودة ودون إحراز أي تقدم.

 

وقبلها غمز جنبلاط من قناة عين التينة، إذ غرّد قائلا  “تطبيق apple الجديد. الاشغال .المالية@حركة امل.com. خلصونا بقى”. وفي شيفرتها إشارة واضحة إلى أن ثمّة عراقيل تتعلّق باصرار حركة أمل على التمسك بالوزارتين الدسمتين “الماليّة” و”الأشغال” في الحكومة “االقادمة”، لاسيما مع ورود تسريبات على خط المشاورات أن الرئيس نبيه بري ليس بوارد التنازل عن هاتين الوزارتين السياديتين اللتين كانتا موضع تنازع بين أمل والقوات اللبنانية.

ولم يتوانَ زعيم المختارة عن تمرير رسائله السياسية بعد تحجيم حصته من الحقائب الوزارية بالتغريد “بعد ان افرغت وزارة الشؤون الاجتماعية واغرقت تعرض علينا”، وفي منشور آخر تلاه قال “لذا لسنا هواة طواحين الهواء، لذا افضل عدم تحجيمنا وابقائنا في الصحة المستدامة”.

كما ألمح جنبلاط إلى احتكار ممثلي الطوائف الكبرى للحقائب السيادية التي سماها زعيم المختارة في شيفرته التويترية “كبار القوم”. فكتب قائلا “كل فريق ينتزع ما يريد بالقوة وممنوع حتى التلميح الى وزارة سيادية. هي ملك لكبار القوم”.

 

إلا أن التغريدة التي أثارت جدلا واسعا وتأويلات لمحاولة معرفة من هم الطفيلين الذين قصدهم جنبلاط، حين غرد “بعض الطفيليين يعرقلون مسيرة التأليف لكن يجري التعامل معهم”. فقد بقيت هذه الشيفرة بلا تفكيك.

إقرأ ايضًا: توريث الزعامة… سر الانقلاب الجنبلاطي الجديد؟‏

وكان قد أعرب جنبلاط في إحدى منشوراته عن سعيه إلى تسهيل االتأليف بدعوة باقي الأفرقاء إلى الكف عن الشروط المتبادلة  إذ قال المهم تسهيل تشكيل الوزارة والابتعاد عن المطالب التعجيزية”.

ومع شيفرة وضع جنبلاط الحكومة الافتراضية في “الحجر الصحي”، إلى الغمز من قناة “كبار القوم” نسأل أخيرا: ماذا يريد وليد جنبلاط؟!

 

السابق
ثلاثة أطراف تسببوا بجرح عون.. فمَنْ جرحه؟
التالي
ديما صادق تواجه وحيدة حملات الممانعة الشامتة بقتلى حلب!