ثلاثة أطراف تسببوا بجرح عون.. فمَنْ جرحه؟

ميشال عون

كتب سركيس نعوم في “النهار”: عون مجروح… مَنْ جرحه؟:

متابعو عون من قرب يقولون إنه “مجروح”. الجرح الأول قام به النائب سليمان فرنجية بعدما شعر أن رئاسة الدولة صارت في متناوله. فهو تخلّى من موقفه المعلن وجوهره أن عون هو مرشح “الفريق” الذي ينتميان اليه. وراح يتحدث في مجالسه السياسية والاعلامية عن اتفاق مع “الجنرال” على أن يكون مرشح الخطة “أ” إذا توافرت ظروف انتخابه. وفي حال التعذّر يتبنّى الفريق الخطة “ب” وهي ترشيح فرنجية وانتخابه. علماً أن المعلومات الدقيقة تفيد أن زعيم “المردة” طرح الخطة المذكورة، ثم سأله: “هل تؤيدني للرئاسة إذا ثبُتت لك قلة حظوظك؟”، وكان جواب “الجنرال”: كلا. فأنا مستمر في ترشيحي الى الآخر”.الجرح الثاني تسبّب به بحسب المتابعين أنفسهم الرئيس نبيه بري،  كان للعماد عون مرشّح كفوء جداً لقيادة هو العميد شامل روكز.

إقرأ ايضًا: «دولة» ميشال عون و «دويلة» حسن نصر الله: مشروعان لا يلتقيان

لكن العقبة الوحيدة التي وقفت على الدوام في وجه وصوله الى قيادة المؤسسة العسكرية كانت أنه “صهر الجنرال” وذاهب الى التقاعد، وأن الأخير مرشّح جدّي جداً للرئاسة. ووصول الاثنين الى الموقعين قد يقيم حكماً قوياً بل متحكماً. وطبعاً لا مصلحة في ذلك للسياسيين وبرّي من هؤلاء. أما الجرح الثالث (ربما لم يشعر به بعد). فتسبّب به ولا يزال الصهر الثاني للجنرال الوزير جبران باسيل، بعد الرئاسة بدأ يعمل باسيل لثقة عون به على أن يكون أشبه برئيس الظل الى جانبه، والوحيد الذي تمر به العلاقات مع عمه. وبدأ يعدّ أو يفكّر بالعمل لتأمين ظروف الخلافة بعد انتهاء الولاية الرئاسية، وبازاحة من يمكن أن يهدد طموحاته وإن أنسباء. فهو مثلاً ليس مع توزير “عديله” روكز ليس لأن وجود صهرين في الحكومة لا يصحّ، وهو كذلك، بل لأنه يريد أن يترشّح للنيابة في كسروان لملء الفراغ النيابي فيها بانتخاب عون رئيساً. وهذا أمر يتنافى مع توزيره. فسأله “العديل” في جلسة عائلية موسّعة بعض الشيء: “هل تريد أن تترشح في البترون”. كان الجواب: “نعم”. رد “العديل”: “لماذا توزيرك لا يتعارض مع ترشيحك للنيابة وتوزيري يتعارض؟” ردّ باسيل بحدة. وحصل جدال لم يشترك فيه روكز وأنهاه الرئيس بطريقته.

السابق
كيف يمكن إصدار قرار إزالة قبر وعكسه في يوم واحد؟
التالي
فك الشيفرات «التويترية» لجنبلاط تشغل اللبنانيين!