سوريا والعراق.. مأساتان تطغيان على النكبة الفلسطينية

الكاتب عبد الوهاب بدرخان.. العراق وسوريا على طريق النكبة الفلسطينية، ولكن هذه المرة بشكل افظع.. ويضيف بدرخان ان طرد السوريين سيستمر لإحلال مكانهم اخرين شيعة.

في مقال جريء للكاتب الصحافي عبد الوهاب بدرخان بعنوان “ماذا سيفعل الأسد بـ «انتصاره» في حلب؟”، يناقش بدرخان القضايا الثلاث للعرب، فقد كانت فلسطين لفترة طويلة هي القضية الأساس والآن صار للعرب فلسطين والعراق وسوريا.

ويشبه بدرخان معاناة الشعب السوري والعراقي بمعاناة الشعب الفلسطيني، إذ يعرض السوريون والعراقيون اليوم لأمور مشابهة لما عانى منها الشعب الفلسطيني من تشريد وقتل ومجازر.

ويقول بدرخان ان الشعبين العراقي والسوري يتعرضان لمحاولة إلغاء وجود مضيفاً “يبدو الآن أن تجربة إسرائيل استطاعت أولاً تلقين نظامَي سورية والعراق أساليب ممارسة الوحشية والهمجية، وتحوّلت ثانياً الى ارهاصٍ يمهّد لاختراق إيران هذين البلدَين عبر تصنيع «الأعداء الداخليين”.

ويضيف الكاتب ان ايران تفوقت على اسرائيل في غزوها للعراق بموافقة اميركية وغزوها سوريا بموافقة روسية. ويسأل ماذا بعد حلب والموصل وتحرير العراق من داعش.

إقرأ أيضاً: الغارة الإسرائيلية عملية تمويه وأهالي حلب لا يفكرون إلا بالموت

ويجيب بدرخان ان لا اجابة واضحة للآن عن مستقبل سوريا والعراق. ومع وجود الرئيس الاميركي دونالد ترامب يبدو ان عصر التسويات وحصد المصالح أقترب.

وبحسب ما جاء في المقالة فإن العالم لم يعد يرى الارث الحضاري والثقافي والفكري والتاريخي للعراق وسوريا وأقتصر المشهد على محاربة الارهاب وداعش.

فترامب يريد محاربة الإرهاب والتوافق مع روسيا ولا يريد دعم معارضة لا يعرفها، كذلك فإن المرشح اليمين الفرنسي فيون يريد حماية المسيحيين في المشرق وبالتالي التعاون مع بوتين والاسد وملالي طهران.

ففي العراق تعرض الوجود المسيحي لتهميش خلال حقبة الاحتلال الاميركي والان اشتد الخطر مع وجود داعش، وفي سوريا لا يختلف الامر كثيراً بالنسبة لبدرخان إذ يقول ان مسيحيي سوريا يعانون من شبيحة النظام السوري من جهة ومن جهة اخرى يعانون من المعارضة السورية.

ويقول بدرخان ان حماية الوجود المسيحي بالشعارات التي يرددها الغرب سيجلب المزيد من القتل والمجازر والدمار والخراب لأنه قائم على تحالف قوى تدعم الاسد وبوتين وخيارات محاربة الارهاب التي لا يعنيها محاسبة المجرمين ومرتكبي جرائم الحرب.

ويستغرب بدرخان نعي ترامب لفيديل كاسترو حيث وصفه بالديكتاتور الذي ظلم شعبه، ولكن من جهة اخرى وعند ذكر بشار الأسد فهو بنظر ترامب ديكتاتور ناعم و”ذكي” حتى وان  قتل مئات الآلاف من شعبه ناهيك عن اإرث الدموي المخيف الذي يحمله.

إقرأ أيضاً: اسرائيل تغير على الجيش السوري وحزب الله والصواريخ الروسية المضادة في سبات!

ويضيف بدرخان “اي «انتصار» للأسد لا ينفي، بل يؤكّد، فشله منذ اليوم الأول في تفادي الكارثة، وفشله كحاكم ومسؤول في الحفاظ على سورية وشعبها وسيادتها، وبالتالي نجاحه في اجتذاب الإرهابيين وإفلات «شبّيحته» وحلفائه لتدمير البلد واقتصاده ومستقبله. ”

ويسأل الكاتب ماذا سيفعل الاسد بإنتصاراته؟ هل فكر يوماً بإعداة النازحين واللاجئين والمهجرين إلى ارضهم؟ ويضيف الكاتب ان حزب الله حليف الاسد في القتل والدمار واقلاع الناس من اراضيهم لديه حليف اخر متمثل بالتيار العوني الذي لا يكلّ عن طلب اعاة النازحين السوريين إلى سوريا يضاف إلى ذلك ان الاسد وحلفاءه سيستمرون بتغيير ديموغرافيا سوريا. ويختم بدرخان “ان الاسد لن يمنعه احد عن تدمير المزيد من الاراضي وتهجير السكان الاصليين وجلب المزيد من الشيعة لإستيطان اراضيهم”.

السابق
عقصة لـ«للمتخاذلين»: حلب تباد والعالم كله بلا استثناء .. شيطان أخرس!
التالي
بالفيديو: هكذا بكت ديما صادق تأثراً بما يجري في حلب