المشنوق: مع كوتا نسائية متدرجة وإفساح المجال أمام الأقليات السياسية والطائفية

أعلن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنّه إذا لم تتوصل القوى السياسية اللبنانية إلى “اتفاق حول قانون انتخابي يقوم على صيغة نسبية عاقلة فسنذهب حكماً إلى انتخابات نيابية وفق قانون الستين، نسبية عاقلة وليس نسبية حسابية. فالعقلنة في النسبية هي التي تحقّق ما نريد، ورغبات القوى السياسية تعبّر عن تطلعاتها السياسية، ولا تعبّر على الإطلاق عما تريد النسبية أن تحققه للوطن من صحة تمثيل”.

ورأى أنّ “لبنان سيظلّ بلا قانون ثابت يحكم العملية السياسية ما لم يتفاهم اللبنانيون بشكل حاسم على صيغة شراكة فيما بينهم”، كاشفا عن أنّ “قانون الستين مرفوض من قبل كلّ الناس علناً، وربما مرغوب فيه بشكل سرّي عند الكثير من القوى السياسية”.

إقرأ أيضاً: المشنوق وعد ووفى: حل حماة الديار وإقفال مكاتبها

وأشار خلال كلمة له في مؤتمر “الإطار القانوني للانتخابات البرلمانية” إلى أنّه “شخصياً” يؤيّد “قانون انتخابي جديد يحفظ كوتا نسائية متدرّجة ويفسح المجال أمام الأقليات السياسية والطائفية كي توصل صوتها إلى مجلس النواب“. وجدّد التأكيد على أنّ “وزارة الداخلية جاهزة الآن لتنظيم الانتخابات النيابية على أساس قانون الستين”، كاشفاً عن أنّ “أيّ قانون جديد يستلزم أشهراً لوضع ترتيبات إدارية لتنفيذه وتثقيف الناخبين وتدريب الموظفين والإداريين حوله، ما سيتطلّب تأجيلاً تقنياً للانتخابات”.

نهاد المشنوق
ولفت المشنوق إلى أنّ “الإنتخابات لا تصنع ديموقراطية، في حين أنّ الديموقراطية السليمة تجعل من الإنتخابات آلية لإدارة الشأن العام وتعمل على تطوير هذه الآلية كلما إقتضى الأمر”. وأشار إلى أنّ “أي قانون إنتخابي اليوم تتمّ مناقشته ليس من زاوية الرغبة بتطوير العملية الديموقراطية بل من زاوية تقرير نتائج الانتخابات سلفاً قدر المستطاع، بما يضمن حصة أكبر لهذا الطرف وحصة أصغر لخصومه”.

إقرأ أيضاً: نهاد المشنوق: وزارة الداخلية جاهزة الآن للقيام بالانتخابات حسب قانون الستين

وتابع: “سبق أن تمّ القفز فوق نتائج الإنتخابات وإقصاء رابحين أكيدين عما يستحقّون وإحلال من لا يمتلكون الصفة التمثيلية مكانهم”. وشدّد على أنّ “لبنان يحتاج إلى نخب جديدة في الأحزاب والمجتمع المدني لأنّها وحدها قادرة على نقل العملية السياسية من إطارها المرتبك منذ عقود إلى إطار وطني جديد وحديث”.

 

السابق
نائب في كتلة برّي: لن نقبل بتحجيم فرنجية
التالي
الإسرائيليون تفاجأوا بـ«الأذان» على قناة اسرائيلية… فما هو السبب؟