الغارة الإسرائيلية عملية تمويه وأهالي حلب لا يفكرون إلا بالموت

الثورة السورية تنزف في حلب، وغارات اسرائيلية تستهدف مواقع الحزب والنظام السوري في الصوبرة (ريف دمشق)، فما هو الواقع السوري؟ وإلى متى الصمود؟

الصحفي ياسر الرحيل عضو المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية أوضح لـ”جنوبية” أنّه “بالنسبة لغارات الإحتلال الاسرائيلي على محيط العاصمة دمشق، فهو أمرٌ يقوم به الإسرائيليين كل فترة، والغارات لا تعني شيء فهي لا تهدد النظام وإنّما تهدد حزب الله وتكون الأهداف عتاد وشحنات وأسلحة ومواقع تابعة للحزب”.

مضيفاً “رأينا بالفترة الأخيرة عدّة اصريحات لمسؤوليين اسرائيليين قالوا علنياً أنّ من مصلحة اسرائيل بقاء نظام الأسد في السلطة، لذلك هي مجرد ضربات تمويهية دون أي هدف استراتيجي”.

وأشار الرحيل متحدثاً عن الأوضاع في شرقي حلب إلى أنّ “أحياء حلب الشرقية تعاني الويلات من تهجير ومجازر يومية، هناك العشرات من المدنيين الذين يسقطون يومياً، إضافة إلى فقدان الوقود ممّا أدى إلى توقف آليات الدفاع المدني وفرق الإنقاذ، وأصبحنا نفقد العدد الأكبر من الأرواح مع تزايد القصف إذ ليس هناك مشافي ولا آليات تنقلهم كما أنّه هناك تخوف من التنقلات. وقد رأينا مجرزة اليوم في حلب الشرقية والتي حصدت 45 شهيداً، وأنباء عن أكثر من 80 شهيداً سقطوا في الـ24 ساعة الماضية وهم فقط من المدنيين”.

 

حلب

 

ولفت إلى أنّ “الوضع العسكري في المدينة شهد تراجعاً وانسحاباً للمعارضة من بعض الأحياء ولا سيما الجبهات الشمالية في شرق حلب، حيث انسحبوا إلى الجنوب وهو الأقرب إلى منطقة الراموسة التي كانت مفتوحة على إدلب. بعض المناطق سيطر عليها ايضاً وحدات الحماية الكردية بعد انسحاب الجيش الحر والفصائل المقاتلة منها، أما الأولوية اليوم هي الحفاظ على المواطنين”.

وتابع الرحيل “هناك قتال حالياً على الجبهات الجنوبية في شرق حلب، وقد نقل الثوار المعركة إلى هناك لمنع تقدم الثوار، كما نتمنى في الأيام القادمة أن يكون هناك تطورات على الصعيد الدولي والداخلي ليس خوفاً من سقوط حلب وإنّما من مجازر سوف تشهدها الأحياء، فالأهالي حالياً لا يفكرون بشيء إلا الموت”.

إقرأ أيضاً: المعارضة السورية لـ«جنوبية»: اسرائيل تنفذ الغارات بالتنسيق مع حزب الله ونظام الأسد لتبرير المجازر

وعن الواقع الذي ينتظر الثورة في حال سقوط حلب، علّق “في حال سقوط حلب وهذا ما لا نتمناه ونتمنى المساعدة من دول أصدقاء سوريا هذه الدول التي لم تقدم شيئاً للثورة بعكس أصدقاء النظام السوري الذين يحشدون ويقاتلون لدعمه. إلا أنّه في حال السقوط، فالشعب السوري لن يلوم الفصائل التي قاتلت وعملت ما في بوسعها وضحت بدمائها. كما أنّ لن تسقط حلب بشكل كامل الآن، وإن سقطت المدينة ستبقى الأرياف ولاسيما الريف الشمالي والجنوبي تحت سيطرة الثوار”.

إقرأ أيضاً: #حلب_يا_عرب: #حلب_تحت_النار

وختم الرحيل “هي معركة، ولن تنتهي الثورة بسقوط أي مكان، وسقوط حلب سوف يكون بلا شك مشهد مؤلم. أما الثورة السورية الصامدة منذ ست سنوات فهي تمر بظروف وخذلان عالمي، ولا يقدم لها إلا الوعود والكلام فيما لم يصلها إلا القليل”.

السابق
ميليشيات مذهبية بدل الجيش الوطني
التالي
قولوها بلا خجل: نحن تحت حكم حزب الله