عملية «درع الفرات» شرذمت الجيش الحر

المعارضة السورية
التقارب التركي الروسي تدفعه ثمنه المعارضة السورية المسلحة.. حلب سقطت نتيجة تخاذل الاتراك والالة الحربية العنيفة لبوتين والأسد.

قبل يومين وفي حديث لوزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل الثاني رفض فيه حديث ترامب عن وقف الامداد العسكري للمعارضة المسلحة واضاف عبد الرحمن آل الثاني ان قطر ستستمر في دعم المعارضة بالأسلحة حتى لو عارضت اميركا ذلك، ولكن ياخذون بعين الإعتبار دعمهم بالأسلحة النوعية كالصواريخ المضادة للطائرات لان هكذا خطوة تحتاج إلى إجماع من الدول المعنية.

حلب

 

بعد خمس سنوات من الحديث عن دعم المعارضة يبدو ان الجدية في الدعوات إلى الاستمرار في تسليحها تلوح في أفق التقارب الروسي – التركي الواضح حول تقسيم حلب. وليس واضحاً أيضاً من هي الفصائل التي ستتلقى الدعم، ولكن يبدو أن تركيا شغلها الشاغل تحسين دور الفصائل المعارضة الموالية لها. ورغم إعلان الجيش الحر التابع لعملية درع الفرات المشرفة عليها تركيا حصوله على صواريخ ارض جو لقصف الطائرات المعادية إلا ان توقيت الدعم جاء بعض مقتل 3 جنود أتراك بغارة نفذتها طائرات النظام السوري. وكانت وزارة الخارجية التركية قد توعدت سوريا بدفع ثمن الضربة الجوية التي قتل خلال ثلاث جنود. وأضافت قوات درع الفرات في حديث لـ”بلدي نيوز” ان منطقة الحظر الجوي باتت قريبة مع حصولهم على هذه الصوريخ المضادة للطائرات.”

إقرأ ايضاً: المرصد السوري يوثق: عدد قتلى الحرب السورية تخطى الـ301 ألف

ان سياق المعركة في ريف حلب الشرقي يبدو منه أن أصدقاء المعارضة السورية المقاتلة في حلب الشرقية قد تخلوا عنها لصالح بوتين. ديمستورا وفي تصريح له الأسبوع الفائت رأى أنه لا يشك في ما قالته روسيا عن وقف قصفها للمدينة غير ان الاسد مصراً على إستكمال الحرب الهوجاء مع الميلشيات الشيعية العراقية والافغانية واللبنانية.

منذ أسبوعين والجيش السوري يستمر في عملياته الجوية والبرية على أحياء حلب الشرقية، وتمكن بعد مئات الغارات والبراميل المتفجرة من إخضاع المعارضة المسلحة التي قالت وبحسب وكالة رويترز ان “بفعل الغارات المدمرة لم تصمد الجبهة الامامية للفصائل المعارضة.”

وجاء تصريحاً ملفتاً لرئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن على قناة العربية “الحدث” حيث قال أن المقاتلين المعارضين الذين كان واجبهم الدفاع عن احياء حلب الشرقية إنسحبوا تنفيذاً لأوامر قائدهم رجب طيب أردوغان.

إقرأ ايضاً: باحث اوروبي يلقي الضوء على أسباب تقهقر الفصائل السورية المسلحة

وكالة سانا السورية قالت “أن جيش الاسد اعاد الامن والامان إلى عدد من الأحياء الشرقية في حلب بعد القضاء على اخر تجمعات للإرهابيين”. وتمكن النظام السوري من فرض سيطرته على “السكن الشبابي وحيي الإنذارات والشيخ خضر ومعامل المحالج ومحطة سليمان الحلبي ومحيطها وعلى جزء كبير من حي بستان الباشا شرق حلب.” وسقط بيد جيش الاسد منطقة هنانو ومدينة الهندسة.وبحسب الوكالة فإن الجيش السوري قضى على معاقل نور الدين الزنكي. في سياق متصل وفي كلام للمتحدث عضو المكتب السياسي لحركة نور الدين الزنكي بسام حجي مصطفى قال “أن كل اصدقاء الثورة خذلوها.”

وقد نقلت وكالة الاناضول ما قاله المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك خلال مؤتمر  المنظمة الدولية أن “الأمم المتحدة تشعر بالقلق الشديد إزاء تقارير تصاعد القتال والقصف الجوي العشوائي على مدينة حلب الشرقية خلال الأيام القليلة الماضية، والتي أسفرت عن مقتل وجرح العديد من المدنيين وتسببت في نزوح الآلاف”.

إقرأ أيضاً: الجيش الحر لـ«جنوبية»: جميع الأسلحة المحرمة استخدمت في حلب

تخليلات اخرى ترى أن اردوغان مقابل مكاسبه على الحدود الشمالية السورية وافق على تسوية غير واضحة المعالم للآن مع الطرف الروسي، بحيث سمحت روسيا لأنقرة التوسع في الشمال السوري وصولاً إلى الباب وجرابلس ومنبج، واخذ النظام السوري للمنطقة الشمالية لاحياء حلب الشرقية.

 

 

 

 

السابق
حسن نصر الله: اتركوا الإتجار بالمخدرات والتحقوا بالمعسكرات.. وإلا!
التالي
الخارجية الاميركية تحمّل روسيا مسؤولية دمار حلب… ولكن ماذا بعد؟