العسكريون لدى «داعش» ضحية فبركة «الإعلام الأصفر»

معلومات غير دقيقة، وتسريبات كاذبة، هكذا يتعامل بعض الإعلام مع ملف العسكريين، فيروج عند كل حدث أمني لشائعات تقلق الأهالي وتزيد معاناتهم.

أخر أكاذيب الإعلام الممانع، هو اعتراف مفبرك تمّ نقله عن الإرهابي أحمد أمون، وفحواه أنّ الجنود اللبنانيين التسعة المختطفين لدى هم في إحدى مغارات القلمون، وأنّ الحالة الصحية لاثنين منهم سيئة، وأنّ أمون نفسه مستعد لمبادلتهم مقابل الإفراج عنه وعن مجموعته.

هذه التسريبات نفاها مصدر أمني، وقد تمّ التأكيد أنّ التحقيق مع أمون لم يتم بعد بسبب وضعه الصحي. فكيف يعلّق إذاً أهالي العسكريين على هذه الضوضاء الإعلامية؟ وكيف يتلقون هذه الأخبار؟
في هذا السياق تأسف السيد حسين يوسف والد الجندي المختطف محمد يوسف معلقاً في حديث لـ”جنوبية”، “يؤسفني ما يرد على بعض المواقع والصحف وحتى التلفزيونات من إشاعات وأخبار منقولة كما يزعمون عن مصدر مقرب من ملف العسكريين أو عن مصدر أمني سرّب لهم المعلومات والتسريبات والتحقيقات. هذه الإشاعات تحرك جراح وآلام وحسرة عمرها أكثر سنتين وثلاثة أشهر وتسعه وعشرون يوماً، وهي مرحلة تختزل أقسى ما يمكن أن يتحمله الأهالي من الألم الذي يتعايشون مع واقع صعب ويحاولون تضميد جراحهم بالتمسك بأمل من الله وانتظار أيّ خبرٍ فيه شفاء لآلامهم.”.

مضيفاً “فرحنا بما ورد وصدمنا عندما علمنا بأنّها مجرد أخبار وإشاعات مغلوطة، وعادت جراحنا لتحيا كأنّه اليوم الأول من المصيبة”.

حسين يوسف

 

وتابع يوسف “أناشد كل الإعلاميين والصحافيين أن يتعاطوا بإنسانية مع قلوب الأمهات وألاّ يقوموا بنشر أيّ معلومة في هذا الملف قبل التأكد منها ومن مصدرها، وأن يلتزموا فقط بالذي يصدر عن اللواء عباس ابراهيم وعن الأهالي فقط”.

وأكّد أنّ “كل ما يصدر اليوم إشاعات، وما نعلمه نحن أنّه لم يتم التحقيق بعد مع الموقوف أحمد يوسف آمون لكونه ما زال قيد العلاج ووضعه الصحي لا يسمح بذلك”.

إقرأ أيضاً: لماذا يحرّم حزب الله استعادة العسكريين المخطوفين؟!

وفيما يتعلق بتصريح اللواء عباس ابراهيم أنّ الأجواء الإيجابية لفت يوسف إلى أنّ “ما يريحنا ويعطينا فسحة أملٍ جديدة وجود وسيط جدي في هذه المرحلة يعمل على ملف العسكريين ويسعى عبر اللواء عباس ابراهيم لفتح ثغرة في جدار الغموض ونأمل منه أن يوفق لنصل إلى فتح مفاوضات إيجابية تصل لتحرير العسكريين التسعة. ونحن حالياً بصدد عقد لقاءين مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري للطلب منهم أن يسعوا من خلال مسؤوليتهم ومن خلال إنسانيتهم وضميرهم إلى حل ملف العسكريين المأسورين والسعي لتحريرهم بكل السبل والإمكانيات”.

إقرأ أيضاً: أهالي العسكريين المخطوفين للسياسيين: نستحلفكم بالله كونوا اهلاً لحل هذا الملف

وختم يوسف”من هنا نوجه رسالة أولاً لكل السياسيين ولكل من هم في السلطة لنقول له هل ترضون أن يحدث لأبنائكم ما يجري مع أبنائنا؟ طبعاً لن ترضوا بذلك لأنّ أبنائكم مرفهين، أما نحن فبالنسبة إلينا لنا الفخر والشرف بأبنائنا أكثر منكم لأنّهم حماة الأرض والعرض والكرامة ولن نرضى لهم ما لا ترضونه أنتم لأبنائكم. كما نوجه رسالة لفخامة الرئيس ميشال عون ونقول له كلنا ثقة بأنّك سوف تعمل على ملفنا لكننا نريده أن يكون أوّل إنجاز يسجل لك في العهد الجديد لتقول وتثبت للجميع بأنّك حامي الدستور وأنّك أعدت الكرامه بعودة الأسرى. أما للشيخ سعد الحريري فنقول، ليس مهماً أن تشكل حكومة بأسماء وحصص إنّما المهم أن تسعى بكل ما تملك لتعيد العسكريين فبعودتهم إنجازاتكم وبعودتهم كرامتكم وبعودتهم عزة لبنان”.

السابق
بين #خزقناكم_بحلب و #عنيده_يا_حلب: سقطت أخلاق الممانعة
التالي
«صفاء الهاشم» تغرد وحيدة في مجلس الأمة الكويتي