الجيش الحر لـ«جنوبية»: جميع الأسلحة المحرمة استخدمت في حلب

شبح السقوط يخيم على حلب الشرقية، والأحياء تسقط في يد جيش الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين. فيما المجتمع الدولي والأمم وأصدقاء الشعب السوري من الحكومات والدول في صمت عن كل عمليات القتل الجماعي. فما هو الوضع في حلب؟ وكيف هو واقع الثورة؟

في هذا السياق تواصل موقع “جنوبية” مع فصيل “فاستقم كما أمرت”، والذي هو من أهم فصائل الجيش السوري الحر المتواجدة في حلب، ليؤكد عمار سقار الناطق العسكري باسم تجمع فاستقم أنّ “حلب لم تسقط إنّما سقطت الأقنعة وسقطت الإنسانية التي يرفعها المجتمعات والمنظمات الحقوقية”.

موضحاً “ما حصل في أحياء حلب الشرقية والتي تخضع لسيطرة الثوار ليس انهيارا للثورة وإنّما للإنسانية، الشريكان في إبادة الشعب السوري الثائر هم عصابة الإجرام ممثلة برأس النظام وأجهزته الأمنية وجيشه القاتل والمجرم وحلفاؤه من روسيا وإيران والميليشيات الطائفية هؤلاء جميعهم في صف واحد، أما الطرف الثاني والشريك في عملية القتل فهو الصمت الدولي الذي يمتلك كل أسلحة الردع التي يمكنه من خلالها إيقاف شلال الدم وإيقاف الإجرام وإيقاف كل تلك الهمجية في حلب وسوريا عامة إلا أنّه لا يتحرك، إنّ أبسط ما يمكن أن تقوم به الأمم المتحدة والولايات المتحدة والدول التي تدعي أنّها أصدقاء الشعب هو حظر الطيران وإيصال المساعدات عن طريق الجو”.

شرق حلب
ولفت سقار أنّ “ما حصل في الأحياء الشمالية الشرقية هو أنّ الثوار قد اضطروا للإنسحاب بعد معارك شرسة جداً وبعد استخدام كل الأسلحة المسموحة والمحرمة دولياً في حي هنانو وجبل بدرو، استخدم فيها عصابات الأسد وحلفاؤه جميع الأسلحة من النابالم والكلور والعنقودي والفسفوري إضافة إلى البراميل المتفجرة وصواريخ الغراد وصواريخ الأرض أرض، لم يترك نوعاً من الأسلحة إلا وقصف به الأحياء، وقد انسحبوا من تلك الأحياء حتى لا تقسم حلب إلى قسمين الآن. أما بالنسبة للوضع العسكري فإنّ الثوار يقومون بتحضير التجهيزات الهندسية وضرب خطوط رباط والدفاع والتجهيز للتصدي لأي معركة، فلا خيار للثوار إلا الدفاع والمقاومة”.

إقرأ أيضاً: الجيش الحر لـ «جنوبية»: العالم سقط في حلب والثورة لن تسقط

وفي رسالة إلى الشعب السوري، أشار إلى أنّ “شعبنا الذي تشرد وتحمل كل أنوع التهجير والتغيير الديموغرافي نحن لن نتخلى عنه وسوف نبذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق أهداف الثورة السورية“.

مؤكداً “نحن منذ خرجنا بهذه الثورة لم نكن نملك أي مقوم من مقومات النصر وإنّما كنا نملك الإرادة، ولا زالت هذه الإرادة وروح الثائر لا تزال لدينا”.

إقرأ أيضاً: بين #خزقناكم_بحلب و #عنيده_يا_حلب: سقطت أخلاق الممانعة

وختم سقّار مشدداً “نحن نحاول إيصال صوتنا إلى كلّ أصدقاء الشعب السوري ونطالب الشعوب بالتحرك بعد خذلان الحكومات وسائر الدول لهذا الشعب الثائر، نطالبهم بالتحرك تجاه تلك المجازر المرتكبة بحق حلب والتي تزداد شراسة إذ لا رادع لهذه العصابة المجرمة، ولا نجد استنكارا لما يحدث في مدينة حلب كما لا نجد أيّ تحرك دولي”.

السابق
«صفاء الهاشم» تغرد وحيدة في مجلس الأمة الكويتي
التالي
أثيوبية تلقي بنفسها عن الطابق التاسع في الشياح