الثنائي الشيعي لم يهضم اتفاق عون – الحريري.. فتعثّرت الحكومة!

لا يزال التشكيل الحكومي تحكمه الشهوات على المقاعد والحقائب الوزارية، في وقت يلتقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع الرئيس المكلف سعد الحريري على أنه بات من الضروري اكتمال العقد الحكومي في أسرع وقت ممكن للانصراف الى التصدّي للملفات الملحّة.

في ظلّ العرقلة الحاصلة في الملف الحكومي، توقفت الصحف عند الزيارة الرابعة للرئيس المكلف سعد الحريري الى القصر الجمهوري ولقاؤه الرئيس العماد ميشال عون، كمحطة عادية، لم تتطرّق الى ايّ مسودات حكومية.
وصرّح الحريري بعد اللقاء إنّه جرى التشاور مع الرئيس عون بشأن الحكومة. “ونحن متفاهمون على الامور كافة، ويوجد بعض العقبات وإن شاء الله سنحاول حلحلتها. ونرى أنّ مصلحة البلد ومصلحة المواطن هي الأهمّ. ورداً على سؤال عمّا اذا كانت العقدة في حقيبة الاشغال ما زالت قائمة، وعن موقفه من تصعيد رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال: “نحن مع الرئيس بري ظالماً كان أم مظلوماً”.

إقرأ ايضًا: الحكومة عالقة في صراع الأحجام بين بري وفرنجية والقوات
وأكدت المعلومات أنه لا جديد، ولكن هناك شبه توافق بين مختلف الأطراف المعنية على ضرورة الحصول على أجوبة نهائية بحلول الخميس أو الجمعة المقبلين. وقالت إن الاجواء عموماً ايجابية، مع الاشارة إلى أن القوات اللبنانية أبدت استعداداً للتسهيل والبحث في صيغ جديدة من دون توضيح ماهية هذا التسهيل.
وأضافت المعلومات أن عقدة التأليف مستمرة من دون حلحلة. ومع ذلك، فإنّ مناخ الايجابيات ما زال قائماً، خصوصاً أن ليس هناك أيّ عقد متعددة، بل هناك عقدة وحيدة متبقية، وهي المتصلة بموضوع رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية، والاتصالات تركّز على هذا الموضوع، وامّا بالنسبة الى سائر العقد، فكلّه محلول.

وعلمت “اللواء” أن رئيس الجمهورية أبلغ زواره انه ملتزم تطبيق الدستور في مراعاة عملية تأليف الحكومة وواثق بقدرة الرئيس الحريري على النجاح في مهمته، مؤكداً انه يتدخل وفق الدستور من دون أن يتدخل في جهود الرئيس الحريري.

إقرأ ايضًا: الحكومة معلّقة بين بري وجعجع على «الأشغال»

قالت مصادر مطلعة انّ وزارة الاشغال تسبّبت بشيء من الفتور على خط بيت الوسط – عين التينة، وخصوصاً بعدما شاع في بعض الاوساط أنّ الحريري اتفق مع بري على إسناد حقيبة الاشغال الى “القوات اللبنانية”، مقابل تَخلّيها عن المطالبة بحقيبة سيادية، وهو كلام لا تعتبر عين التينة نفسها معنيّة به، وتكرّر ما سبق وأكّد عليه برّي بأن مَن وَعَد عليه أن يُوفي، لا أن يَعد، وعندما يحين موعد العطاء يحاول أن يعطي من كيس غيره.

وقالت مصادر في تيار المستقبل لـ”الديار” “ان مسألة التأخير في تشكيل الحكومة ليست بالتأكيد مسألة توزيع حقائب على الاطراف السياسية، بل لها خلفيات متعددة اولها ان الثنائي الشيعي لم يهضم بعد الاتفاق الذي حصل بين الرئيسين عون والحريري وان هذا هو رأس جبل الجليد الذي يخفي اسباباً اخرى لم نتطرق اليها في الوقت الراهن”.
بدورها أعلنت اوساط ديبلوماسية لصحيفة الأنباء أن تناتش الحقائب الوزارية ما هو الا براقع تخفي العوامل الاقليمية والدولية المانعة لتشكيل الحكومة الحريرية في الوقت الحاضر.
وأكدت هذه الاوساط انه من غير الوارد تشكيل الحكومة اللبنانية قبل ان يستكمل النظام السوري وحلفاؤه الروس والايرانيون السيطرة على مدينة حلب وكل المناطق الحدودية مع لبنان، وقبل ان يحصل على تعهدات لبنانية تحمي حدوده الامنية والسياسية.

السابق
أثيوبية تلقي بنفسها عن الطابق التاسع في الشياح
التالي
شريط مصوّر لـ «شبيحة الأسد» وهم يتوعدون بنهب أحياء حلب المحاصرة