جماعة نور الدين الزنكي لـ«جنوبية»: خذلنا كل أصدقاء الثورة وليس لنا إلاّ الله

قصف همجي يستهدف شرق حلب من قبل قوات الأسد والطيران الروسي، وانتهاك وقتل تمارسه الميليشيات، في صمت عن هذه المدينة التي تحولت لدماء وجثث ووجه منكر من العروبة سقطت معه كل الأخلاقيات.

هولوكست حلب، وصمة عار بتاريخ الإنسانية، النظام المغتصب يتابع الإبادة ويتقدم فوق جثث النساء والأطفال والمستشفيات المدمرة، شرق حلب مهدد بالسقوط والمعارضة لم تتوحد لمواجهة هذه المؤامرة التي تهدف إلى إجهاض الثورة.

فماذا يجري في حلب الشرقية؟ وماذا تعد المعارضة لشعبها؟ وهل سقوطها هو سقوط لفصائل الثورة المتمركزة هناك؟ وماذا يقول الثوار عن تخلي العرب والمجتمع الدولي عن الثورة السورية؟
في هذا السياق أوضح عضو المكتب السياسي في جماعة نور الدين زنكي بسام حجّي مصطفى لـ”جنوبية” أنّ “ما يجري في شرقي حلب ليس حرباً عادية إنّه إبادة عشوائية، استخدم النظام الكيماوي فيها كما يستخدم الرصاص بالأفراح ونحن مثقلين بالموت والجروح، نقاوم ومازلنا وسنبقى إلى لآخر واحد فينا نقاوم ومازالت رائحة الحرية في رئتينا ولن يغلبها الكلور مادمنا أحياء”.

إقرأ أيضاً: أكثر من 10 آلاف سوري نزحوا من حلب

مضيفاً “الثورة بالرغم من كل مايجري أملنا الوحيد إلى الحرية وليعرف شعبنا منذ اليوم، أنّ أكبر عناويننا الموت ولا المذلة، لن نرجع عبيداً فقد صرنا أحراراً ومادام علم الثورة يرفرف على قرية واحدة في سوريا فالثورة باقية. قد يكون القرار الدولي أن يدمر بوتين ما نسي تدميره بشار الاسد وعلي خامنئي ولكن ذلك لن يغير قرارنا في الثورة .. باقون مابقي الزيتون” .

ولفت مصطفى حجي إلى أنّ “حلب ثاني أكبر مدن سوريا وفيها ظهرت عيوب العالمين كلها وهذا يكفيهم عاراً ،وخسارة حي لاتعني خسارة كل شيء” .

مؤكداً “ليس لدينا إلا حل واحد وهو الصمود عسى أن يأذن الله، فما لنا غير الله لقد خذلنا كل من ادعى صداقة الثورة السورية وصمت عندما صمتت أمريكا”.

إقرأ أيضاً: الجيش الحر لـ «جنوبية»: العالم سقط في حلب والثورة لن تسقط

وأردف مصطفى حجي موصفاً الوضع الراهن بأنّ “العجز يسيطر حالياً أمام وحشية الهولوكوست في حلب إذ لايمكن تخيل كم عدد المدنيين الشهداء في الشوارع وتحت الأنقاض، ما يجري في حلب يشبه كارثة هيروشيما ولم يبقَ إلاّ القنابل النووية لم يستخدمها بوتين“.

وختم موضحاً فيما يتعلق بالأصدقاء وبالمجتمع الدولي “ناشدنا حتى صارت أصواتنا مبحوحه ولم يسمعنا أحد، لن نناشد أحداً إنّنا ندعو رب العالمين ان ينقذ اطفالنا فما لنا معين سواه”.

السابق
الجيش الحر لـ «جنوبية»: العالم سقط في حلب والثورة لن تسقط
التالي
الحريري: أنا مع برّي ظالماً أو مظلوماً