بيروت… العاصمة العربية للجراحة التجميلية!

عمليات التجميل
بترول لبنان الجديد، وأحد أضخم مصادر الدخل القومي سيكون بلا شك الجراحة التقويمية والتجميلية التي تنمو وتتقدم يوماً بعد يوم، لتصبح "الصناعة" المتفوقة بين سائر الحرف والصناعات...

ويوم احتَفل بتقويم الألف الأول من الأنوف النسائية، صرح مؤخراً أحد الجراحين المرموقين في هذا المجال: “إن مقولة “البقاء للأصلح” في هذا الوجود قد عفا عليها الزمن، وحلت محلها “البقاء للأجمل”…

أتصلنا بالجرّاح الفذ وكان لنا معه هذا الحديث:

– تهانينا يا دكتور لبلوغكم الألف من الأنوف التي مرت على مباضعكم وأناملكم. كيف تشعرون أمام هذا الإنجاز الكبير؟.

– الشعور بالفخر والاعتزاز. لقد ألغيتُ ألف بشاعة في هذا الكون واستبدلتها بألف مشهد جمالي…

– وماذا عن تقويم بقية الأعضاء؟

– بالنسبة للستات، نحن منهمكون في “تفطيس” الشفتين وتكنيزهما. رقة الشفة كانت عند أجدادنا عنوان الجمال، وفي هذا يقول الشاعر: “وشفافا رق الفنجان”… أما اليوم فاكتناز الشفتين يعني الشبق الجنسي، وصاحبة الشفاه الممتلئة هي ربة الجنس والإثارة…

– وهل من أعراض جانبية لعملية نفخ الشفتين؟

– نعم. بعضهن يعانين ثقلاً في النطق والكلام، والبعض الآخر ينزلق لعابهن على المخدة أثناء النوم… لكن كل شيء يهون أمام الجمال…

– وأية عمليات أخرى تقومون بها؟

– حدّث ولا حرج، شفط الدهون من المعدة والإليتين والفخذين، معالجة الوجوه بحقنات البوتوكس، شد الرقاب والخدود المترهلة، وأخيراً لا آخراً إصلاح النهدين سواء تكبيراً أم تصغيراً…

– وهل تجدون في عملكم مهنة مربحة؟

– إنها مهنة المستقبل. أولاً: لا تخضع أي من العمليات لنظام التأمين أو الضمان الإجتماعي، وتستوفى كافة التكاليف نقداً قبل إجراء العملية… وثانياً:  سوق العمل تتقدم بسرعة، لقد عانينا من تراجع مؤقت خلال أحداث المنطقة، لكن السوق نهضت واستقامت مجدداً…

– وما نسبة اللبنانيين للأجانب في شغلكم؟

– بدأنا بالأغلبية بين اللبنانيين، لكن نسبة الأجانب تزيد باطراد وتصل اليوم الى 30 بالمائة أكثرهم من الخليجيين والأمريكيين والكنديين… ويتكثف عملنا أيام الصيف وخلال العطلات الدينية عندما تصل النسبة الى 50/50 بين لبنانيين وعرب.

– وهل هناك منافسة لكم في المنطقة؟

– كلا، لأننا على مستوى عالمي بحق. لكن بعض السيدات كن يذهبن لسوريا لإجراء “عمل أنف” حيث تكلف العملية 250 دولاراً مقابل 1500 في لبنان. وقد أخبرتني إحداهن أن الطبيب هناك أجرى عمليتها بتخدير موضعي، أي أنها كانت مستيقظة تسمع صرير الآلات وهي تكسر عظام أنفها… شيء مرعب مقابل توفير حفنة من الدولارات!…لكن هذا توقف الآن.

إقرأ أيضاً: بالصور.. نجوم عالميين ضحايا عمليات التجميل!!

– وماذا عن مشاريعكم المستقبلية؟

– لدينا عملية “الترميم الكامل”، أو عدة عمليات قد تصل لخمس أو ست في وقت معاً. تخضع الزبونة فيها لتخدير عام وتنام أو لا تنام ليلة في المستشفى تبعاً لضخامة العمل. وفي هذا توفير كبير إذا قيس بكلفة العمليات المتعددة… ويمكن أن تختار السيدة شكل وجمالية أعضائها الجديدة حتى ولو طلبت نسخة من هيفا وهبي!…

– نعود للأنوف. هل تركزون عليها  قبل سائر أعضاء الجسم؟

– نعم، الأنوف أولاً، قال النطاسي البارع، لماذا؟ لأن هذه الكتلة اللحمية الناتئة هي أول ما يطالعك في الوجه سواء نظرت إليها بشكل مباشر أو جانبي، وهي التي تصدقك الخبر عن جمال الوجه أو بشاعته…

إقرأ أيضاً: تريدين أنف صغير بدون عمليات تجميل؟ شاهدي الفيديو..

– وهل من سر آخر في تركيزكم على الأنوف؟..

– طبعاً يا صديقي. الأنف العربي عامة واللبناني خاصة هو الأكثر بشاعة بين أنوف العالم لسببين: طوله وبروزه. ولهذا دعاه العرب بالمنخار، لأنه يصلح بسبب ضخامته واتساع فجوتيه للنخر بالإصبع للتسلية وقتل الوقت… هل أدلك على الطريقة المثلى للترفيه عنك عندما تكون منقبضاً بين جمع من الناس؟ انتقل بناظريك من أنف لأنف بين وجوههم، وأصدقك القول أنه لن تصل “للمنخار” العاشر حتى تبدأ بالضحك…

السابق
الحريري: أنا مع برّي ظالماً أو مظلوماً
التالي
هل تمّ تسميم بشار الأسد؟