ما هو سرّ الهدوء الإيراني أمام تهديدات ترامب؟

تساءلت صحيفة “تسايت” الألمانية عن “سرّ هدوء النظام الإيراني أمام التهديدات الاميركية، والحسابات التي تعول عليها إيران لمواجهة هذا السيناريو”. وكانت صحيفة “تسايت” الألمانية قد نشرت تقريراً تناولت فيه نوايا الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حيال إيران، وتلويحه بضرورة إجهاض الاتفاق النووي، لأنه “سيء جدا”، وفق وصفهما.

إقرأ أيضا: كيف وصل الشيخ محمد الحاج حسن الى ترامب؟

ونقل التقرير أن المرشد الإيراني علي خامنئي قال: “إن المرشح الذي تبدو طباعه أكثر حدة وتطرفا، هو الذي يحظى بشعبية أكبر”، وهو ما يعني أن فوز ترامب لم يكن مفاجأة بالنسبة له.

وذكرت الصحيفة أن فوز ترامب في الانتخابات أصاب أوروبا بالصدمة، إلا أن النظام الإيراني استقبل من جانبه هذه النتائج بكل هدوء، على الرغم من أن ترامب هدد في مناسبات عدة بأن الاتفاق النووي الإيراني لن يصمد طويلا إذا وصل هو للبيت الأبيض. ونشرت أن رأسي السلطة في إيران، خامنئي والرئيس حسن روحاني، أوضحا أن دخول رئيس جديد للبيت الأبيض لن يغير شيئا في السياسة الخارجية الأميركية مع إيران.

ولكن في المقابل، أشارت الصحيفة إلى أن كل من تم ترشيحهم لمنصب وزارة الخارجية يتبنون موقفاً عدائياً جداً تجاه إيران، على غرار رودي جولياني، ونيوت غنغريش وجون بولتون.

وكان مايكل بومبيو، الذي اختاره ترامب مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية، نشر تغريدة أعلن فيها أنه ينوي إبطال “هذا الاتفاق النووي الكارثي”. ورجحت الصحيفة بأن سر الهدوء الإيراني هو أن هذا السيناريو كان منتظرا من قبل الإيرانيين، حتى لو فازت هيلاري كلنتون في الانتخابات، إذ إنهم كانوا يعلمون بأن كلينتون لن تكون أبدا مثل الرئيس أوباما، الذي عرقل فرض عقوبات جديدة في الكونغرس، واستعمل الفيتو ضدها.

إقرأ أيضا: وليد فارس اللبناني مستشار دونالد ترامب

وأكدت الصحيفة أن الاتفاق النووي سيصمد، حتى لو سلطت الولايات المتحدة ضغوطا على الاقتصاد الإيراني، فالخسائر التي قد تتكبدها طهران ستثير غضبها بلا شك، ولكن يبقى من غير المرجح أن يؤدي هذا آليا إلى انهيار الاتفاق النووي.

السابق
مجموعة صور لـ«شجرة ميلاد جبيل» ما بين عامي 2012 و 2016
التالي
دي مستورا يعبر عن عجزه ويتوقع إبادة حلب الشرقية