ضباب يلوح في افق العلاقات «السعودية المصرية»

ما مصير العلاقات المصرية - السعودية بعد تقارب السيسي من النظام السوري والحديث عن دعم عسكري سيقدمه الجيش المصري للجيش السوري؟

وصلت العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية إلى مكان من الصعب توقع منزلقاته الحادة. فقد أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مقابلة له أجراها مع وكالة الأنباء البرتغالية، عن دعمه النهائي لكل الجيوش الوطنية من ضمنها جيش بشار الأسد.

مصر والسعودية

 

وقد توجه مذيع الوكالة البرتغالية  بالسؤال إلى عبد الفتاح السيسي حول “إمكانية إرسال مصر جيش لمساعدة سوريا في حربها على الإرهاب، رد السيسي بالقول أنه “يفضل أن يقوم جيش البلد بمهمة محاربة الإرهاب.

هذا الموقف متناقض تماماً لما صرح به وزير الخارجية السعودي عبد الله الجبير بضرورة الحفاظ على الجيش السوري ودعمه بعد سقوط الأسد.

في مقالة لصحيفة سبونتيك الروسية تعود لتاريخ تشرين الأول بعنوان “هل تنتقم السعودية من مصر بسبب روسيا” تطرق المقال إلى قرار السعودية بوقف دعم القاهرة بالنفط بعد تأييدها المشروع الروسي في مجلس الامن حول سوريا. وخلال هذه فترة توقف الدعم السعودية لمصر بالنفط كان الرجل الامني الاول علي مملوك يقوم بزيارة لمصر إلتقى فيها مع نائب جهاز الامن القومي في مصر خالد الفوزي.

إقرأ أيضاً: هل ستتخلّى مصر عن السعودية وسط أزمتها الاقتصادية الخانقة؟

بحسب مقالة نشرتها صحيفة السفير اللبنانية للكاتب محمد بلوط تحدث المقال عن أن قفزة صغيرة تنتظرها العلاقات السورية والمصرية الأمر الذي يتناسب مع ما أعلنه وزير الخارجية السوري وليد المعلم ومن الممكن أن تستقبل دمشق مبعوث دبلوماسي مصري رفيع المستوى قد يكون وزير الخارجية المصري سامح شكري.

وأضاف بلوط أن “المصريون قرروا الإنخراط بالحرب السورية بعد إستطلاعهم ما يجري على جبهة الشام ومجالهم الأمني القومي”، وبحسب مصادر الكاتب فإن قوة عسكرية مصرية “تعمل في قاعدة حماه الجوية تضم 18 طياراً، ينتمون إلى تشكيل مروحيات بشكل خاص”.

إقرأ أيضاً: «وول ستريت جورنال»: بين مصر وتركيا.. تناحر الأصدقاء يحبط جهود السعودية في مواجهة إيران

من جهة اخرى رأت صحيفة “مورنينغ البريطانية” أن عداء النظامين المصري والسوري للإخوان المسلمين قد يكون الأرضية الاساسية التي أعادت جمع الدولتين في الوقت الاخير. أما صحيفة الفاينانشيل تايمز البريطانية كتبت “انتهاء شهر العسل بالنسبة للأمير السعودي مع بدء جولة الإصلاحات القاسية في البلاد”.

 

وخرجت عدد كبير من التحليلات من كلا الطرفين ورأى الكاتب والمحلل الصحفي السعودي مهدي العبار العنزي “أن الكلام بالسوء عن مصر يعد حماقة وأن البلدين يجمعهما علاقات تاريخية.”

أما مدير تحرير صحيفة المصريون فكتب إنتقاداً لاذعاً بحق صحيفة “اليوم السابع” حيث قال “وصلوا بلغة الانحطاط السياسي إلى مستوى الحديث عن “آل سعود” والازدراء الدولي ، وما زال منحنى السقوط يهبط بسرعة !”

أما قناة العالم التابعة للنظام الإيراني فإعادة نشر مقالة عبد الباري عطوان التي قال فيها أن “السيسي يرشّ الجرح السعودي ملحاً بالفلفل الحار!” وأردفت القناة إلى ان الجيش الألكتروني التابع للملكة العربية السعودية قد اشعل حرباً إفتراضية على مصر بسبب مواقفها من سوريا.

وجاء بالمقالة أن العلاقات المصرية السورية في ذروتها بعد اللقاءات الامنية والتصريحات الرسمية من الطرفين، وأضافة “العالم أن مصر تريد متابعة ملفات الإرهابيين من البوابة السورية، وقد إختار السيسي طريقاً إستراتيجياً مختلفاً عن السابق وأراد الخروج من التحالف السعودي – الخليجي والدخول بالحلف (سوريا العراق إيران).

كما وإنتشر على مواقع التواصل الإجتماعي هاشتاغ #السيسي_يدعم_الأسد، وكتب احد المغردين “يحق للسيسي قتل الآلاف في رابعة والنهضة، ويحق له دعم بشار واستقبال الحوثي، وحلال عليه رز الخليج”.

https://twitter.com/Strateeeegy/status/801435632107159552

 

السابق
قبلان يدعو نقابة المحامين لتطبيق ميثاق الشرف وتصحيح الخلل الطائفي
التالي
مجموعة صور ساخرة من حريق اسرائيل: يا رب تمطر بنزين