هذا ما يخشاه جمهور حزب الله

ومنذ اللحظة الاولى للإنتهاء من فرز أصوات النواب في ” الجلسة الرباعية “، والإعلان الرسمي عن فوز المرشح ميشال عون لرئاسة الجمهورية وكأن حزب الله قيادة وجماهير على رؤوسهم الطير، فغابت أي مظاهر للفرحة أو حتى للشعور بأن مرشح الحزب هو الذي وصل إلى بعبدا بعد طول انتظار.

إقرأ أيضاً: حزب الله: أصحبنا قوة إقليمية.. ولن نقاتل إسرائيل!

ولم يخف جمهور حزب الله ميله الأكيد ناحية تفضيل سليمان فرنجية، وتوجّسه من ميشال عون، وتعزز عنده هذا الشعور أكثر فأكثر بعد اتفاق معراب – الرابية، ليبدو بعد ذلك عند هذا الجمهور أن فوز ميشال عون هو انتصار للقوات اللبنانية أو على الأقل هو انتصار ليس على أحد!

إقرأ أيضاً: فرنجية – عون.. والوعد الصادق

الشعور الذي لا يستسيغه هذا الجمهور المحمّل بثقافة الغلبة، ليأتي تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة فيزيد طينه بلة .
تتلمس يوميا بعيون الحزباللهيين وكأنهم يقولون لك (أكلنا الضرب)، وأن من يسكن قصر بعبدا اليوم هو مرشح السيد حسن نصرالله وليس مرشح حزب الله، بالخصوص إذا ما أخذنا بعين الإعتبار أن وهج “وعد” السيد قد فقد الكثير من بريقه وأهميته عندهم، فلا الإنتصار السريع بسوريا قد تحقق ،،، ومقولة ” لو كنت أعلم ” التي سمعوها من فوق ركام الضاحية والجنوب لا تزال تصدح في أذانهم مهما حاولوا تجاهلها، وأكثر ما يخشونه الآن هو سماع ” لو كنت أعلم ” مرة ثالثة .

السابق
استعراضات حزب الله ومليشياته لتحجيم عهد الرئيس عون
التالي
الحريري والسنيورة يستنكران جدار عين الحلوة